الخوف الزائد والمبالغة فى احترام فريق صن داونز القوى تسبب فى ضياع فرصة تحقيق الأهلى لنتيجة إيجابية..كانت المباراة نموذجا للتأثير النفسى وسيطرة ''العقدة'' على لاعبى الأهلي، وهى إحدى آفات ''الهواية'' المتحكمة فى الكرة المصرية التى تدعى أنها محترفة..ولو تذكر الأهلى أن الوداد المغربى أخرج صن داونز من دورى الأبطال فى أرضه ووسط جماهيره وأن بترو أتليتكو تعادل معه إيجابيا أيضا على أرضه لما انكمش خجلا وخوفا من شبح الهزيمة الثقيلة..
وسبحان الله هناك ماهو أكبر من اللعب نراه فى الإرادة المحترفة للفلسطينيين وهم ينتصرون على منتخب العالم الفتاك ببوارجه وطائراته وصواريخه..ولم يفكروا فى عقدة نفسية من الجيوش التى لاتقهر ولو فكروا لما قاوموا وصنعوا المعجزات..ولأن هناك مباراة ثانية فإن المأمول أن يتخلص الأهلى أولا من حالته النفسية.. وهو أيضا ما نأمله من دول عربية لم ترافق مصر فى موقفها الصلب مع إسرائيل وإحباط أول أهدافها من المجزرة الدائرة الآن وهو التهجير القسري..ولم ترافق مصر أيضا فى عبقرية التطبيع الوهمى الذى تحتفظ به شكلا لضمان سريان الاتفاقات الرسمية ولا يتنفذ عمليا.. ولم تهرول كما يهرولون بتأثير العقدة النفسية ظنا منهم أنهم سيكسبون، بينما الواقع والتاريخ وحتى النصوص النظرية العقائدية والسياسية تؤكد أن المطبع هو الخاسر وأن إسرائيل تأخذ فقط ولا تعطي.. وأن فلسفتها التوسعية ثابتة تقطع بها التورتة العربية قطعة قطعة..
