نهار

سلاح النفط؟

عبلة الروينى
عبلة الروينى

   هل يمكن أن يعاود العرب استخدام سلاح النفط(سياسيا واقتصاديا)فى مواجهة العنف الإسرائيلى وإبادة غزة؟!... هل يمكن استعادة أكتوبر ١٩٧٣ مرة أخري،كما عبر مسئول الطاقة فى الاتحاد الأوربى (هل هذه لحظة من ١٩٧٣ أم لا؟)...سؤال بات ملحا مع تصاعد المطالبات العربية بوقف تصدير الغاز والنفط الى الغرب الداعم لإسرائيل، والضغط من أجل وقف جرائم إبادة غزة..التظاهرات فى كل مدينة عربية..فى سلطنة عمان رفع المتظاهرون شعار(لا تصدير مع الحصار)..وطالبت تظاهرات فى اليمن كافة الشركات العاملة فى قطاعى النفط والغاز بوقف  التصدير لأوربا..وهو ماطالب به البرلمان الليبى قبل أيام،وبالفعل توجه عدد من مشايخ وأعيان ليبيا الى مجمع شركة(ميلته)للنفط والغاز،لوقف   تصدير الغاز الى إيطاليا والى الغرب الداعم لإسرائيل...وطالب نائب البرلمان الكويتى شعيب شعبان (إستلهام فكرة سلاح النفط واستخدامها مجددا، لفرض واقع دبلوماسى واقتصادى عملي، يرفع الضغط عن أهلنا فى غزة)...


لا تصدير للوقود والطاقة مع استمرار المجازر وحصار غزة بالقنابل الفسفورية وقتل الأطفال والنساء(أكثر من ٨٠٠٠ شهيد بينهم٣٣٢٨ طفلا و١٧٣٩ امرأة)!!... قطع الكهرباء والماء والغذاء والأدوية وكل وسائل الاتصال والتواصل..وكل مظاهر الحياة والمعيشة عن غزة!!


لا تصدير للوقود والطاقة، مع استمرار منعه ومنع الحياة فى غزة.....سلاح يثير مخاوف الاتحاد الأوربى من مخاطر وقف إمدادات الغاز والنفط،خاصة بعد توقف إمدادات الغاز والنفط الروسى لأوربا الداعمه لأوكرانيا...مستعيدين ما حدث في٧٣ ...فرغم مرور ٥٠ عاما على حرب أكتوبر١٩٧٣.. لايزال قرار الملك فيصل الحاسم، بحظر دول(الأوبك) للنفط،ووقف تصديره الى الغرب الأوربى والأمريكي..سلاحا فاعلا ومؤثرا ومخيفا..