لوحة «زهرة الخشخاش» للفنان العالمي «فان جوخ».. رسمها وهو فى فرنسا أثناء معاناته من الصرع وقبل أن ينتحر عام 1890 برصاصة.. فان جوخ رسم 900 لوحة فى 10 سنوات.
لوحة «زهرة الخشخاش» اشتراها السياسى الراحل محمد محمود خليل.. كان وزيراً للزراعة ورئيساً لمجلس الشيوخ عام 1939 كما كان راعياً للحركة الفنية التشكيلية وأول من شارك فى تأسيس جمعية محبى الفنون الجميلة مع الأمير يوسف كمال عام 1924وأوصى بتحويل قصره بالقاهرة إلى متحف.. تم إضافتها إلى مجموعته الفنية.. يضم المتحف أكثر من 300 لوحة لفنانين عالميين تقدر قيمة اللوحات بأكثر من 2 مليار جنيه.
سرقت لوحة «زهرة الخشخاش» فى عز ظهر يوم السبت 21 أغسطس 2010.. فى أوقات العمل الرسمية.. 9 زائرين جنسيات مختلفة.. السارق قطع اللوحة من الإطار «البرواز» الخشبى التى كانت بداخله «بآلة حادة ودقيقة جداً».. ترك السارق الإطار معلقًا على الحائط وأخذ اللوحة التى كان يقدر ثمنها بـ 55 مليون دولار وخرج من المتحف فى هدوء تام.. اكتشف الأمن والعاملون أن إطار اللوحة فقط هو المعلق على الحائط.
وزارة الثقافة أعلنت فى تصريحاتها أن أجهزة الأمن بالمتحف معطلة بالكامل وغرفة التحكم المركزية وكاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار كلها لا تعمل.. انشغل الجميع بالمتحف وكيفية تأمينه.. ولا تفاصيل أخرى عن مكان اللوحة وأين هي. تم توجيه عشرات الاتهامات إلى المسئولين عن المتحف وعدد من القيادات فى قطاع الفنون ووزارة الثقافة، وقطاع الفنون التشكيلية.. تم الحكم على وكيل أول وزارة الثقافة ورئيس قطاع الفنون التشكيلية وأربعة مسؤولين و10 آخرين بالحبس مع الشغل 3 سنوات وكفالة 10 آلاف جنيه لاتهامهم بإهدار المال العام والإهمال فيما تسبب فى سرقة اللوحة.. بجانب رواية أخرى جانبية للحادث تحكى عن تورط شخصيات عامة ومهمة فى سرقة وتهريب اللوحة إلى الخارج !.
الجدير بالذكر أن تلك السرقة لم تكن الأولى فقد سرقت من قبل فى 4 يونيو 1977 ثم أعيدت إلى المتحف بعد العثور عليها فى الكويت بعد عشر سنوات.. وبعد الكشف على اللوحة من جانب متخصصين فرنسيين تم إثبات أن اللوحة الموجودة بمتحف محمد محمود خليل هى الأصلية.
