فورين بوليسي: لا يستطيع العالم حل الحرب بين إسرائيل وحماس بدون مصر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أكدت مجلة "فورين بوليسي" أنه لا يستطيع العالم حل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس من دون تدخل مصر.

وقالت الصحيفة، خلال مقال للكاتبين جون ألترمان ودانييل بايمان، "بينما لا تزال إسرائيل وحماس عالقتين في الصراع، فإن الأضواء الدبلوماسية تتحول نحو مصر. عندما يتعلق الأمر بغزة، فإن مصر لديها مصالح حاسمة بالإضافة إلى نفوذها القوي. لذا، فرغم أنها ستشكل شريكاً صعباً للولايات المتحدة وإسرائيل والعديد من حلفائهم الغربيين، إلا أن مصر كانت وستظل لاعباً أساسياً في الاستجابة الدولية للحرب".

وأضافت الصحيفة قائلةً: "إنَّ تاريخ مصر مع حماس مفعم بالأحداث، فقد كان للجيش المصري اهتمام دائم بقطاع غزة منذ أن سيطر عليه مدة عقدين تقريبًا بعد إعلان تأسيس إسرائيل في عام 1948، وظل متناغمًا مع البيئة الأمنية في المنطقة".

وتابعت: "تطرح مصر الكثير على الطاولة بينما يسعى العالم إلى إيجاد حل للصراع في غزة، ولعل الأمر الأكثر إلحاحًا هو سيطرة مصر على معبر رفح، فهو نقطة الدخول الرسمية الوحيدة التي لا تسيطر عليها إسرائيل إلى قطاع غزة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه من الصعب أن نتكهن بمن سيتولى السلطة السياسية في غزة في الأشهر المقبلة، ولكن أيًا كان فسوف يسعى إلى التفاوض مع المصريين.

وأردفت قائلةً: "الأمر الأكثر أهمية هو أنَّ أي جهة ستبقى موجودة في غزة ستسعى إلى الحصول على ضمانة مصرية لأي اتفاق يُوَقَع عليه في نهاية المطاف لإنهاء القتال".

وقالت الصحيفة إنه "بعد مرور ثلاثة أرباع قرن ما زال الشعب المصري متعاطفًا بشدة مع القضية الفلسطينية وسينظر إلى أي إعادة توطين للفلسطينيين على الأراضي المصرية باعتباره ترتيبًا دائمًا للتهجير، وسيخاف من تكرار تدفقات اللاجئين الفلسطينيين السابقة التي انتهت بالطريقة نفسها وسيراها خيانةً لحقوق الفلسطينيين في أرضهم".

وختمت قائلةً: "لدى الحكومة المصرية إحساس قوي بأهميتها ومصالحها الخاصة والتعاون المصري سيكون له ثمن. إنَّ مصر ستكون لاعبًا حيويًّا مهمًا في حال بحثت جميع الأطراف عن مخرج لهذه الأزمة في الأسابيع والأشهر المقبلة".