لا صوت يعلو على صوت مواجهة الأهلى وصن دوانز التى تقام غدا فى الثالثة من عصر ، يستضيفها ملعب لوفتوس فيرسفيلد الجنوب أفريقى بدعم جماهيرى كبير فى نصف نهائى الدورى الأفريقى..
وقمة أفريقية تخطف أنظار كل عشاق كرة القدم فى القارة السمراء وخارجها، نظرًا لقيمتها الكبيرة ومعطياتها الأكبر بين اثنين من عمالقة القارة الأفريقية، الأول هو النادى الأهلى أو المارد الأحمر صاحب العدد القياسى فى التتويج بالبطولات القارية ودورى الأبطال الأفريقى، وكبير أفريقيا المدجج بكوكبة من أقوى النجوم الدولية فى كل الخطوط يعيش فترة توهج من مدرب العجوز المخضرم السويسرى كولر فى المقابل صن داونز فريق كبير أو سامبا أفريقيا مشهور بالكرة الجميلة ويعيش فترة ازدهار مؤخرًا ونجح فى تقديم واحد من أقوى الفرق الكروية التى قدمت وجبة دسمة وضمت فريقاً يضم مواهب قدمت عروضاً ونتائج رائعة فى النسخة الأخيرة من دورى الأبطال لدرجة أنها كانت المرشح الأول للبطولة قبل أن تودعها بأقدام بطل المغرب الوداد فى قبل النهائى، ليلعب الأهلى والوداد ويسدل الستار على النهاية السعيدة للجماهير الأهلاوية بفوز المارد الأحمر باللقب ومواصلة أرقامه القياسية، ولكن الأهلاوية لم ينسوا خسارتهم فى هذه النسخة من صن داونز بخماسية مقابل هدفين فى دورى المجموعات رغم حصدهم اللقب وظلت تار بايت توقع الجميع أن نهائى النسخة الماضية سيجمعهم، لكن الوداد احدث المفاجأة ، وتأهل لمواجهة الاهلى واليوم يضرب الفريقان موعدًا بعد طول انتظار فى الدورى الأفريقى البطولة المستحدثة التى تحظى باهتمام كبير.
أجواء جيدة يعيشها الأهلى فى جنوب أفريقيا منذ وصول بعثة الفريق استعدادًا لمباراة الذهاب، وهناك حالة من التركيز فرضها كولر المدير الفنى الذى أعد ترسانته المدججة بالنجوم لغزو شباك المنافس، ولا شك أن كولر يخطط لاستقرار وتأمين دفاعى وعلاج أخطاء آخر مباراتين خاصة أن شباكه اهتزت ثلاث مرات، لكن يفكر فى الوقت نفسه فى طريقة للنيل من الخصم وارباكه حتى لا يترك له الاندفاع الهجومى بالكامل بعد مذاكرة المنافس جيداً، وحرص الخواجة على تحفيظ لاعبيه طريقة المواجهة واجتمع كبار الفريق مع اللاعبين بقيادة الشناوى ومعلول فى أكثر من جلسة تحفيزية للتأكيد على قيمة المباراة وأهميتها.
فى المقابل حرص رولانى موكوينا مدرب صن داونز على التأكيد على احترامه الكبير للأهلى وأن المباراة صعبة، ولكن فريقه يلعب دائمًا للفوز على ملعبه وخارج ملعبه.
واستعد بطل جنوب أفريقيا وسط حماس جماهيرى كبير لاستقبال الأهلى وكانت هناك بعض الغيابات آخرها حالة الطرد لمتوبى فى المباراة الأخيرة وحرص المدير الفنى على توفير البدائل واتخذ قراراً غريباً ومفاجئاً بتصعيد مجموعة من الناشئين صغار السن، فسرها البعض على انها خدعة استراتيجية او مناورة والبعض الآخر قال إنها ربما تكون مفاجأة فهو يناور بالأطفال لخطف الأنظار ويضرب بالكبار من أجل الفوز.
