الاتحاد الدولي للصحفيين يدين إعلان إسرائيل عدم استطاعتها ضمان سلامة الصحفيين في غزة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أدان الاتحاد الدولي للصحفيين، اليوم السبت 28 أكتوبر، البيان الذي أرسل إلى وكالة "رويترز" ووكالة "فرانس برس"، والذي أعلن من خلاله الجيش الإسرائيلي "أنه لا يستطيع ضمان سلامة الصحفيين في غزة".

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين: "ينضم الاتحاد الدولي للصحفيين إلى فرعه الفلسطيني (نقابة الصحفيين الفلسطينيين)، في إدانة هذا البيان، ونذكر بأن القانون الدولي يتطلب من جميع الأطراف المتحاربة حماية المدنيين، وخاصة الصحفيين".

وتابع الاتحاد، "أبلغ الجيش الإسرائيلي مؤسسات الأنباء الدولية رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية في 27 أكتوبر أنه لا يستطيع ضمان سلامة صحفييه العاملين في قطاع غزة، تحت القصف والحصار الإسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أسابيع تقريبًا".

ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين الحكومة الإسرائيلية إلى الالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والعمل على منع ارتكاب أي جرائم بموجب القانون الدولي والتحريض عليها، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.

وأشار الاتحاد الدولي للصحفيين إلى أن المادة 79 من اتفاقية جنيف تنص على أنه "يجب معاملة الصحفيين في مناطق الحرب كمدنيين وحمايتهم بهذه الصفة، بشرط ألا يشاركوا في الأعمال العدائية".

وطالب الاتحاد الدولي للصحفيين باحترام هذه المادة، التي يعتبر انتهاكها جريمة حرب، مشيرًا أيضًا إلى أن التواصل مع غزة، وتحديدًا الوصول إلى الإنترنت، ليس متاحًا في كثير من الأحيان، مما ينتهك حق الإنسان الأساسي في الوصول إلى المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها عبر أي وسيلة إعلام وبغض النظر عن الحدود.

وقال أنتوني بيلانجر، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين: "يجب على أولئك الذين يشنون الحرب أن يحترموا القانون الدولي، مهما كان النزاع المسلح فظيعًا، ومهما كان مميتًا بالنسبة للمدنيين. ومن غير المقبول على الإطلاق أن تحاول الحكومة الإسرائيلية إعفاء نفسها من مسؤولياتها بموجب القانون الدولي من خلال إصدار بيان صحفي".

وأردف قائلًا: "إن حق كل فرد في الوصول إلى المعلومات والأفكار، وهو حق تم التأكيد عليه في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يشكل أساس مهمة الصحفي، ويجب على إسرائيل أن تحترم ذلك".