رئيس وزراء كندا يناقش مع أحزاب المعارضة تطورات الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو
رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو

بحث رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، مع أحزاب المعارضة في (أوتاوا) تطورات الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية والدور الذي يجب أن تلعبه كندا في هذا الملف.

وضم الاجتماع الذي تم خلف الأبواب المغلقة رئيس وزراء كندا، وزعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاجميت سينج، وزعيم حز الكتلة الكيبيكية، إيف فرانسوا بلانشيت، والنائب هن حزب المحافظين اليميني مايكل تشونج، ولم يكن زعيم المحافظين بيير بويليفر موجودا في (أوتاوا) لأجل الحضور.

من جانبه، قال بلانشيت :"إنه أصبح لديه الآن فهم أفضل لنهج كندا، والذي يتضمن الدعوة إلى هدنة إنسانية للصراع" معربا عن سعادته بالطريقة التي سار بها الاجتماع، بينما أعرب زعيم الحزب الديمقراطي الجديد عن أمله في اتخاذ موقف أقوى بشأن وقف إطلاق النار.

من ناحيتها قالت بلانشيت للصحفيين بعد الاجتماع: "أردت أن أعرف موقف الحكومة الكندية وهذا ما حصلنا عليه".. مضيفة أن كندا تجلس حول الطاولة وبدأت محادثات مع بعض اللاعبين الكبار وحلفائنا، وهذا يجعل وضعنا أكثر تماسكا وقوة، لكنه رفض تقديم المزيد من التفاصيل حول ما تمت مناقشته.

وأضاف سينج الذي طلب أولاً عقد اجتماع مع ترودو أن رئيس الوزراء قدم إحاطة مفتوحة للغاية حول الاتجاه الذي يمكن أن يتجه إليه الصراع، مؤكدا أنه لا يريد هدنة إنسانية فحسب، بل يريد وقف إطلاق النار، الذي يعرفه القانون الدولي بأنه نهاية لكل الصراعات المسلحة.

وقال: "رأينا الكثير من صور العنف، وصور الأطفال الذين يتم انتشالهم من تحت الأنقاض، قلوبنا تنفطر ونريد فقط أن نرى نهاية للعنف، ولهذا السبب فإن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن أمر مهم حقا".

يشار إلى أنه يضفط الشارع الكندي على الحكومة؛ لإدانة الأفعال الإسرائيلية في غزة منذ بدء الأزمة واستهداف المدنيين، خاصة مع خروج الآلاف في تظاهرات في شتى المدن والجامعات الكندية للتنديد بإسرائيل والموقف الحكومي الكندي، منتقدين ما وصفوه بإزدواجية المعايير سواء في وسائل اللإعلام الكندية أو على صعيد الموقف الحكومي.

من ناحية أخرى، كشف تقرير عسكري كندي جديد، صدر اليوم، عن أنه يجب على الجيش الكندي إعادة تجهيزه بسرعة للدفاع ضد ما سماه "بالدول المعادية التي تعتبر نفسها بالفعل في حالة حرب مع الغرب".

وتحتاج القوات المسلحة الكندية أيضًا إلى دمج "عمليات المعلومات" بشكل أفضل في جهودها لمكافحة المعلومات المضللة، ويجب أن تنسق مع "الأدوات الأخرى للسلطة الوطنية” خلال فترة ما يسمى بالحرب الهجينة.

وتم نشر الوثيقة التي لا تمثل استراتيجية أو سياسة رسمية، ولكنها تقدم "توجيهات" عبر شبكة الاتصالات الداخلية للجيش.

وتشير وثيقة التوجيه إلى أن ما وصفتهماه بالخصمين روسيا والصين يعتقدان بالفعل أنهما "في حالة حرب" مع كندا وحلفائها، وأن هؤلاء الحلفاء بحاجة إلى الرد بشكل مناسب.

وكتب الجنرال واين آير، رئيس أركان الدفاع الكندي، في مقدمة الوثيقة: "يجب أن نتذكر أن روسيا والصين لا تفرقان بين السلام والحرب".

◄ اقرأ أيضًا | الرئيس الفلسطيني يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورًا

ووصف مصدران كبيران الوثيقة لشبكة جلوبال نيوز" الكندية بأنها طموحة وستتطلب تمويلًا وموارد كبيرة، مما يثير الشكوك حول مقدار "مفهوم توظيف القوة الشاملة" الذي سيصبح فعليًا سياسة القوات المسلحة الكندية.

وأثارت الوثيقة عدة تحذيرات صارخة حول ضرورة النظر إلى "المجالات" الجديدة - أي مجالات الصراع المحتمل مثل الفضاء والأمن السيبراني، ولكن أيضًا مكافحة المعلومات المضللة - كجزء من مسؤولية الجيش. وجاء في الوثيقة: "إن خصومنا يتحدوننا في المجالات السيبرانية والفضائية وكذلك في المجالات البرية والبحرية والجوية".

وتابعت "إنهم يستخدمون المعلومات لزرع الارتباك وإخفاء نواياهم ومعارضة أفعالنا وتحقيق الأفضلية علينا.. وعلينا أن نواجه هذه التحديات عبر المجالات السيبرانية وبيئة المعلومات".