«حصار».. ومضات قصصية للأديب سيف المرواني

سيف المرواني
سيف المرواني

 حصار:

كانت تنادي عليه تعال، لكن الليل يطويه، والفرح غادر زواياه، والأنين بلغ مداه في لحظاته، هارب من كل حصار

ولكنه مقيد لا يستطيع الفكاك من ماض كان يرسم فيه كل ألوان الفرح، بينما هو الآن يصرخ من كرسي والكرسي يصرخ منه.

صورة:

تحمل صورته في حقيبتها وتخرجها، تطالع فيها، ومع نسمة هواء شاردة طارت وصرخت، ولكن كل شيء تلاشى في لحظة، وفقدت كل المعاني الجميلة

كرسي:

كانت كل ليلة ترسم له لوحة مليئة بالشوق، تذكر تفاصيل لم ترها ولكنها تحس بها، ولم تدرك الحقيقة أنه مقعد أسير لكرسي مضني.

تذكار:  

طفلة يغمر الربيع لحظاتها، مسافرة في أفياء الحلم، ولكن فجأة سقطت وهي تداعب الفراشات، وأغرقت دمائها كل المساحات، لتبقى تذكار مضن لشمس لم تكتمل إشراقتها.

 لحظة:

تفاصيل موجعة وقلب يئن، أودعه التداعي كل طيات الحرقة، وتحطم مجداف كان يراقص اللحظات، ولكن الغرق استوطن كل شيء، ومات الحلم في مهد اللحظة.

وهن:

شاردة بين فواصل الوقت تناجي غيمة، فجأة صرخت وفر كل من حولها، ولم يبق سوى دموع وصرخات متوالية

وهن معها كل نبض.

ولوج:

مضت رغم ان الحياة مبهجة، ولكن النسيان أغرقها، وولجت منارات العتمة

مرارة:

صديقان أحدهما سارح في البعيد، والآخر يغازل امرأة  قادمة، فنسي نفسة معها فغاب

توهان:

أعطته وردة وقالت لا تنسى أن تقبلها، وما أن غادر حتى رمى بها في قارعة الطريق، وسافر إلى حدود المستحيل،

ولكنه صدم بحقيقته المزيفة، فتاهت به الطرق.

هم:

وقف يتأمل شارد الذهن رغم كل الغيم وسقوط الأمطار، نسي أن هناك من ينتظره، فغرق في همه حتى غاب عن الوعي.