محافظ الغربية: تخصيص المبنى المهجور بقرية دلبشان كفرع لجامعة سمنود التكنولوجية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

كتب: عصام عمارة

أكد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم" أنه من المنتظر قريبا موافقة وزارة التعليم العالي على تخصيص مبنى قرية دلبشان التابعة لمركز كفرالزيات الذي لم يستغل منذ إنشاؤه منذ ٢٢ عاما ليكون فرع ثاني لجامعة سمنود التكنولوجية.

ويتم الاستفادة به لصالح طلاب مركز كفرالزيات ومحافظة الغربية واستغلاله الاستغلال الأمثل وذلك بعد أن تم إنهاء كافة الموافقات اللازمة له من قبل محافظة الغربية ومجلس مدينة كفرالزيات وضرورة الاستفادة به. 

اقرأ أيضا  | إقبال كبير على قوافل باب رزق للبنك الزراعي بالغربية في كفرالزيات |صور  

جدير بالذكر أن الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، قد فوجئ منذ نحو عامين في يوليو من عام ٢٠٢١ خلال جولته التفقدية لمتابعة امتحانات الثانوية العامة بقرية دلبشان التابعة لمركز كفرالزيات بوجود مبنى تعليمي ضخم موجود بالقرية ومغلق منذ ٢١ سنة وغير مستغل على هيئة كلية جامعية والمفاجأة إغلاقه منذ إنشائه لأول مرة عام ٢٠٠٠ ولم تتم الاستفادة به أو تشغيله.

 

كان المحافظ وقبل ذهابه لتفقد إحدى لجان الثانوية العامة نزل من سيارته أمام المبنى الضخم المغلق وطلب دخول هذا المبنى المجهول الهوية وغير التابع لأي هيئة حكومية سوى أنه مقام على أرض أملاك دولة.

 

وقام "رحمي" بالتجول داخل المبنى برفقته ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة ورئيس مدينة كفرالزيات ورئيس الوحدة المحلية بدلبشان وفوجئ بوجود قاعات محاضرات وشاشات للتدريس .

وذهل محافظ الغربية من ضخامة الإمكانيات بالمبنى وعدم استخدامه حتى الآن وتبين أن المبنى قام بالتبرع ببناؤه أحد فاعلى الخير بالقرية منذ أكثر من عشرين عاما وحاول تسليمه إلى جامعة الأزهر وإلى جامعة طنطا كي يتم استغلاله كمبنى جامعي أو كلية إلا أنه لم يتم استلامه من أي من تلك الهيئات.

 

وتابع محافظ الغربية واستمع لقصة المبنى المجهول من رئيس مجلس مدينة كفرالزيات ورئيس الوحدة المحلية بدلبشان وكانت المفاجأة الكبرى أيضا أنه مبنى ومقام  على مساحة ١٧ قيراط أملاك دولة .

وأشار المحافظ إلى أنه لن يتهاون في استغلال هذا المبنى التعليمي المجهول والذي أسس ككلية وذلك ليكون فرع للكلية التكنولوجية بسمنود وأنه سيتابع ذلك مع وزارة التعليم العالي ومع الجهات المعنية للاستفادة من هذا المبنى.

 

"بوابة أخبار اليوم" انتقلت إلى قرية دلبشان مركز كفرالزيات للتعرف على حكاية وقصة المبنى المجهول على أرض القرية .

 

أكد محمد الشرقاوي من أهالي قرية دلبشان أن أهالي القرية والشباب بها يعيشون  فصول هذه المهزلة على مدار أكثر من عشرين عاما فبعد تخصيص مساحة ١٧ قيراط من أراضي أملاك الدولة بالقرية والتي تقع في حوزة الوحدة المحلية بدلبشان لإنشاء معهد أزهري في البداية  عام ١٩٩٨  قام المهندس مختار أبوباشا وهو من أبناء القرية المخلصين بالتبرع بالبناء على الأرض  وتكلفة انشاء كلية دراسات إسلامية وعلوم القرآن عليها بدلا من معهد أزهري  وبعد انتظار سنوات عديدة  ولم يقم أحد بالبناء  قام  بتجهيز المبنى على نفقته الخاصة وبكل التجهيزات كتبرع للخير.

 

 وتسلمته جامعة الأزهر كمبنى لكلية الدراسات الإسلامية  ولم تقم باستلامه أو تشغيله وتوقف الأمر عند ذلك في عام ٢٠١٣ ولم يتم فعل أي شئ منذ هذا  الوقت على الرغم أن تكلفته زادت عن ٢١ مليون جنيه وتصل قيمته حاليا الى نحو ٤٠ مليون جنيه.

وأضاف وليد فرج، أنه تم توجيه التبرع مرة أخرى بتكلفة المبنى إلى جامعة طنطا لإنشاء كلية للحاسبات والمعلومات عام ٢٠١٨ بدلا من الأزهر  ولم يتم تنفيذ أي شئ أو تسلمه أو تشغيله من قبل جامعة طنطا  وظل مغلقا والقرية والأهالي لم تستفد به كل تلك السنوات وكل يوم نمر على المبنى المغلق منذ أكثر من عشرين عاما في حسرة وألم.

كما كشف عهدي غنيم  من أهالي القرية  عن الإمكانيات الكبيرة في  المبنى مكون من خمسة  طوابق وبكل طابق عدد واحد مدرج فردي وأخر زوجي يسع لأكثر من مائتى طالب وسبورة حديثة  بعرض الحائط ومكتب ودورة مياه كبرى بها خمس دورات داخلية  إلى جانب معمل  علوم مجهز بالأثاثات والأحواض والكناتر وغرفة إدارة  بكل دور بها  مكتب إلى جانب أن أرضيات  المدرجات كلها خشب باركيه وغرف للموظفين والإداريين وتم تركيب الأبواب والشبابيك ألوميتال فوم بكل طابق  بالإضافة إلى فناء فسيح ومبنى  هيكلى كجراج للسيارات ومجهز  لبناء مبيت أو مبنى إدارة إلى جانب   طريق بمدخل المبنى  مزروع بالأشجار وغرفة حارس وأصبح يطلق عليه المبنى المجهول غير معروف الهوية حتى الآن، هذا ولازال المبنى المهجور منذ ٢٢ عاما في انتظار تشغيله والاستفادة به.