رضوى خليل
بدأت العمل في المجال الإعلامي عام 2001، وقدمت الكثير من البرامج منها “صباح الخير يا مصر” على التليفزيون المصري، وحلقات نهاية الأسبوع في برنامج “التاسعة”، وغيرها من البرامج، كما شاركت في تقديم العديد من الندوات والمؤتمرات الرئاسية، منذ بداية عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشغلت الكثير من المناصب أخرها كنائبة بمجلس النواب، بالإضافة إلى عملها كمدرس بكلية الإعلام جامعة مصر الدولية منذ عام 2016، ومؤسسة شركة “ميديولوجي للإنتاج الفني”، ومحاضر دولي في مجال التواصل وأخلاقيات سوق العمل.. نتحدث هنا عن الإعلامية دينا عبد الكريم التي تحدثت لـ”أخبار النجوم” عن بداية مشوارها الإعلامي وأهم الملفات التي تهتم بها في المجلس وتفاصيل الموسم الثالث من برنامج “شغل عالي”..
أيهما تفضلين لقب دكتورة أم النائبة أم الإعلامية أم المعلمة؟
أنا دينا عبد الكريم إعلامية مصرية، هكذا أحب أن أقدم نفسي في كل محفل أتواجد به، ورغم تعدد المهام والألقاب إلا أنه اللقب الأقرب لقلبي، وأشعر فيه بإنتمائي الحقيقي ومهنتي الأحب إلى قلبي.
في البداية حدثينا عن مجال دراستك؟
أنا صيدلانية تخرجت من كلية الصيدلة جامعة القاهرة بتقدير جيد جدًا، لكنني بدأت العمل الإعلامي منذ العام الثاني لدراسة الصيدلة، واكملت لفترة طويلة أعمل في المهنتين معًا، حتى تأكدت أن شغفي وموهبتي وأفضل ما يمكن أن أقدمه للمجتمع سيكون من خلال الإعلام، لذا بذلت كل جهدي لتحقيق هذا، وقدمت استقالتي من شركة عالمية للأدوية، وكان لدي يقين أن الإعلام هو قضيتي، ثم بدأت دراسة الإعلام بعد سنوات من تفرغي للعمل به.
تحتفلين بمرور 10 سنوات على تأسيس شركتك “ميديولوجي للإنتاج الفني”.. كيف أثرت تجربتك الإنتاجية على مشوارك الإعلامي؟
الشركة تقدم خدمات إعلامية متنوعة، وتأسست لخدمة مشروع إعلامي واعد وقتها وإنشاء قناة ناطقة باللغة العربية تابعة لمجموعة قنوات أمريكية قاموا باختياري وقتها لإدارة القناة في مصر، وأنتجنا من خلالها عدد من البرامج المتميزة، التي كان دائمًا البطل فيها هو المحتوى، وبعد أعوام قليلة تركوا السوق المصري وأصبح لدي مشروعي وشركتي، وقررت عدم إغلاقها بل تطويرها والتوسع في العمل بمجالات البرامج والأفلام الوثائقية وتدريب الشخصيات العامة، وأصبح لدينا نجاحات نفتخر بها على المستوى الإنساني والعملي.
بداية عملك الإعلامي كان عام 2001 كيف كانت البداية؟
كانت مع قناة “سات 7” التي أعتبرها بيتي ومدرستي الأولى، والبداية كانت في اختبار مذيعين حضرته 45، وجاءني الرد بعد 5 شهور بالقبول، بعد ذلك عملت في قنوات مختلفة، ثم المحطة الأكبر “القاهرة والناس”، ثم التليفزيون المصري وأخيرا “CBC”.
ماذا عن تفاصيل خطواتك المهنية؟
بعد التفرغ للإعلام عملت مذيعة، وأعددت معظم البرامج بنفسي، وقدمت برامج للأطفال والمرأة والشباب وسياسية وإخبارية، وأستطيع القول بكل فخر أنني مررت بكل ألوان وأشكال البرامج مما أثقل خبرتي وزاد من مرونتي وطور أدائي، فلكل فئة لغة وطريقة مخاطبة وموضوعات ذات أولوية، ويظل أقربها إلى قلبي البرامج الحوارية و”برامج الهوا”.
ما الذي يميزك في البرامج الحوارية؟
أكثر تعليق متكرر كان يصلني بعد حوار مع شخصية ملهمة أو ذات علم كانت جملة “حوار مريح شكرًا لأنك قرأت عني.. وأنا قلت أشياء جديدة اليوم”، هذه العبارات عابرة لكنها تلخص قيمة هذه المهنة وأهميتها في أن يحترم المذيع البحث والقراءة، وأن يشارك الضيف بحرية ويستمع الجمهور إلى شيء طازج وجديد يؤثر في حياتهم.
ماذا عن رحلتك في التليفزيون المصري؟
التليفزيون المصري شرف في تاريخ أي مذيع، وفي اليوم الأول وقفت أمام باب المبنى ولم أصدق، فمن هنا مر عظماء الإعلام، وكان عهدي أمام الله أن احترم هذا المكان المهيب وأقدم ما ينفع الناس ويليق بهم، وكنت أكثف في التحضير والإعداد للحلقات، خاصة في برنامج “صباح الخير يا مصر”، حيث أعتبرته طاقة تشجيعية للناس كل صباح، وكنت أتحدث يوميا مع الجمهور في فكرة تشغلهم طول اليوم، خاصة أنني عملت بالبرنامج في ذروة انتشار فيروس “كورونا”.
ما الذي تغير في الإعلام منذ عام 2001 وقت بداية عملك وحتى الآن؟
“كل شيء!”، الطرق والوسائط والمحتوى والتصوير وطرق التقديم، لذا دائمًا اهتم وأراقب ولا اتوقف عن التعلم، بل وأشجع زملائي من تخصصات مختلفة في الإعلام على التطور، فالبقاء في الإعلام للأكثر قدرة على التطور.
برنامج “شغل عالي” خطوة جديدة ناجحة استمرت 3 مواسم.. كيف كانت كواليسه؟
“شغل عالي” مشروع العمر، ورغم أن عمره على الشاشة موسمان فقط، ونحن الآن ننتهي من الموسم الثالث، إلا أنه البرنامج الأكثر تأثيرًا على مدار مشواري الإعلامي، فليس من السهل أن يهتم الشباب بمحتوى يقدم على الشاشات التقليدية، لكن “شغل عالي” منذ حلقاته الأولى يتصدر المشاهدات والمناقشات، بسبب طبيعة المحتوى الجديد واللغة التي اخترنا تقديمه بها، وهو بالتأكيد تجربة فريدة تشرف بها، وأعتقد أنني سأهتم بها لفترة ليست بقليلة، وأنا مدينة في نجاح هذا البرنامج لـ”الشركة المتحدة” الداعم الأول لفريق عمل شركة “ميديولوجي”، وهم أبطال ظهور هذا المستوى من الصورة والإنتاج بميزانية محدودة.
ألم تشعرى بالخوف من البداية بما أن هذا القالب من البرامج جديد وغير متعارف عليه بالشاشات العربية؟
أهم ما يميز البرنامج أنه “فورمات مصرية ١٠٠٪ تم العمل عليه وتطويره مع فريق العمل، وأيضا مع زملاء شاركوا مراحل التحضير، أيضا طزاجة الموضوعات وطريقة طرحها، وكانت رؤيتي طرح كل تحديات العمل والمرتبطة بالثقافة الشرقية والمصرية تحديدًا في قالب خفيف لا يخلو من الجدية والمعلومة والفكرة، ووفقنا في ذلك كثيرًا، حتى أن البرنامج بعد توقفه تليفزيونيا مازال يحقق مشاهدات لا تقل عن النصف مليون مشاهدة عبر “يوتيوب”، وحصلنا على عروض بالشراكة مع قنوات عربية لتقديم الفكرة لديهم.
ما الجديد الذي تنوين تقديمه في الموسم الثالث من برنامج “شغل عالي”؟
ننتهى حاليا من الموسم الثالث وسيكون عبر الإنترنت، وأضفنا إليه “بودكاست”، وغيرنا كثيرًا في طريقة التصوير والتقديم.
هل هناك ملامح لتقديم مواسم أخري للبرنامج؟
بعد تقييم المشاهدين للموسم الثالث يمكننا الحكم.
ما نوعية البرامج التي تتمني تقديمها؟
المناظرات، فهي التجربة التي بدأتها في “القاهرة والناس” وأتمنى تقديمها بمستوى حقيقي وجاد.
بما أنك نائبة في مجلس النواب.. ما الملف الذي يحظى باهتمامك؟
في مجلس النواب تغيرت نظرتي لكثير من الأمور، فعلى كرسي المذيع تنتقد المسئول بقوة، وداخل البرلمان تملك أدوات المحاسبة بحرية، لكنك أيضا ترى الزاوية الأخرى والقوانين التي تعطله أو تمكنه، وأهم ملفاتي في البرلمان “صورة الدولة داخليا”، وكل ما يخص تحسين الأداء الحكومي من أجل رضا المواطنين اناقشه واتبناه واقاتل من أجله، لأنني أعتقد أن “جودة الخدمات العامة” محورية في علاقة المواطن بالدولة.
كان لك تصريح بأن ملفات الإعلام ستكون على رأس أولوياتك في البرلمان.. هل حققت ذلك؟
لا.. فكما قلت تغير الإعلام كثيرًا، والإعلام الآن هو الديجيتال ومنصات التواصل، وبالتالي تنظيم آلياته شبه مستحيل، لكن يشغلني المشاركة في هذا العالم بمحتوى يليق بمصر، وتشغلني الملفات الخاصة بصورة مصر أمام العالم.
قمت بالمشاركة في تقديم العديد من الجلسات أمام الرئيس.. كيف يدير الإعلامي الناجح مثل هذه الجلسات الصعبة؟
المشاركة في المؤتمرات الرئاسية شرف كبير في مسيرتي ومسيرة جيلي من الإعلاميين، وإدارتها تتطلب ثقافة عالية وسرعة بديهة وإتقان اللغات، حيث أن معظم الجلسات التي أدرتها كانت بمشاركة شخصيات هامة متعددة الجنسيات.
من له الفضل في النجاحات الكثيرة التي قمت بتحقيقها على مدار مشوارك المهني؟
هناك أشخاص بعينهم لهم فضل على جيل كامل من المذيعين، لا أنسى فضلهم ودعمهم أبدًا، وأدين بالفضل دائما “لنظام الدعم الممتد” في حياتي كما اسميهم، وهم أمي وزوجي وبناتي، وكثر في حياتي علموني وألهموني دون أن يعرفوا ذلك، لكنني لا أنساهم أبدا.
لو سألتك عن مثلك الأعلى مهنيا وشخصيا؟
في الحياة الشخصية الكثير من الناس تعلمت منهم، ومهنيا المذيعة الأمريكية أوبرا وينفري، خاصة في الجانب الخيرى والمؤسسي الذي دعمته.
ما أصعب مرحلة في حياتك؟ وكيف تغلبت عليها؟
أصعب مرحلة أعيشها الآن، لكنني بخير وكل يوم لدي أحلام وخطط جديدة، لذلك سأتغلب على أي مصاعب.
ماذا عن هواياتك؟
القراءة، الكتابة والمشي، لكن أفضل هوايتي هو عملي الإعلامي، وتقديم الفعاليات والمؤتمرات والتواصل المباشر مع الجمهور.
من مطربك المفضل؟
محمد منير.
لو طلبنا منك نصيحة للجيل الجديد من المذيعين.. ماذا تقولين لهم ؟
نصيحة أكررها “قبل أن تهتم بالظهور على الشاشة اجتهد أن يكون لديك ما تقدمه”.
اقرأ أيضا : ميرنا وليد: أتحدى نفسى مع « قمر »l حوار