عادل حمودة: العالم خذل ياسر عرفات.. كان يحلم أن تصبح غزة مثل سنغافورة

الكاتب عادل حمودة
الكاتب عادل حمودة

قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إنّ التاريخ ليس علم الأحداث الميتة، ولكنه علم تفسير الأحداث حتى لا نكرر الوقوع في الأخطاء، مشيرًا إلى أن الذين لا يقومون بقراءة التاريخ يعيشون في حالة طفولة ولا يمكن أن يصلوا إلى مرحلة النضج. 
 
وأضاف حمودة، خلال لقاء مع الإعلامية داما الكردي عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "في 4 مايو 1994 وقع ياسر عرفات وإسحاق رابين اتفاقية القاهرة وفي أول يوليو دخل غزة، ورأيت ياسر عرفات في أكتوبر التالي لدخوله إلى غزة، كان لديه حلما بأن تصبح فلسطين، وتحديدا غزة سنغافورة، وكان يرى أن الأمر لا يزيد عن 11 مليار دولار لبداية مشروعات تغير البنية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتهدئ الأوضاع وترفع مستوى المعيشة في غزة".
 
وتابع الكاتب الصحفي: "غزة منطقة ضيقة، وعدد سكانها لا يزيد عن 2.3 ملايين نسمة، ولكن حدث أمران، الأول هو أن العالم خذله ولم يقدم له أكثر من 120 أو 130 مليون دولار مقابل 2.3 مليارات دولار كان يتوقعها في السنة الأولى، وحكم العالم الغربي على تجربة عرفات في غزة بأن تصبح غزة في فوضى مشابهة للتي كان عليها الصومال قبل 30 سنة تقريبا، كما أن الدول العربية قررت أن تكون المعونات ضعيفة وتتم عن طريق البنك الدولي".