الشال الفلسطيني.. رمز المقاومة والنضال

الشال الفلسطينى
الشال الفلسطينى

إذا كان الشال الفلسطينى بلونيه المميزين الأبيض والأسود رمزًا لنضال الفلسطينيين عبر عشرات السنين، فإنه بات رمزًا للتضامن معهم حول العالم، يرتديه المتظاهرون فى الشوارع والميادين وهم يهتفون لنصرة غزة وأهالى فلسطين، وينددون بالجرائم الوحشية التى يرتكبها الاحتلال كل دقيقة.

أما قصة الشال فقد بدأت عام 1963 حين قررت المقاومة أن يرتدى الرجال الشال والعقال، حتى لا تستطيع سلطات الانتداب البريطانى - فى ذلك الوقت- التعرف على الثوار واعتقالهم، فاستبدل الرجال الفلسطينيون العمامة والطربوش بالشال، ليتحول إلى رمز للنضال.

وصمم الشال لتمثل كل غرزة مرسومة عليه رمزا محددا، يعنى قوة هذا الشعب، مثل ورقة الزيتون التى تدل على المثابرة والمقاومة، وشجرة الزيتون أساس الأراضى الفلسطينية ورمز لثقافتها.



أما غرزة الشبك فى الشال فترمز إلى شبكة الصيد، ما يدل على القرب بين البحر الفلسطينى والبحر الأبيض المتوسط، وترمز أمواج البحر إلى قوة وصمود المثابرة 75 عامًا من القمع والاحتلال، فى حين يمثل الخط العريض طريق التجارة الذى يمر بأرض الدولة، كما تظهر علامة السفر والتبادل الثقافى، ويرمز اللونان الأبيض والأسود إلى الانسجام بين الطبيعة والأرض، وكذلك النهار والليل.



واعتمد الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات الكوفية كشعار للثورة الفلسطينية وكان يحرص على ارتدائها بشكل هندسى مميز فوق رأسه، حيث كان يرسم خارطة فلسطين بثنيات الكوفية.. فى وسط مدينة الخليل بالضفة الغربية تعمل 16 ماكينة نسيج بكامل طاقتها بمصنع «حرباوى» لنسيج الكوفية، وهو المصنع الوحيد فى الضفة الذى ينتج الشال الفلسطينى بألوان مختلفة منذ أكثر من 60 عامًا، وارتداء الكوفية معناه أن القضية الفلسطينية لم تنته بعد وأن هذه الكوفية يجب أن تبقى عالية خفاقة فوق الرؤوس والأعناق.