من لم يمت من القصف يطاله الجوع..

العدوان الإسرائيلي يفتك بالمخابز والمحلات التجارية في غزة

العدوان الإسرائيلي يفتك بالمخابز والمحلات التجارية في غزة
العدوان الإسرائيلي يفتك بالمخابز والمحلات التجارية في غزة

مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري، يعاني السكان في القطاع من وضع مأساوي يومًا بعد يوم، حيث يتسم الواقع بالحصار المفروض على القطاع الذي يضمن قطع الكهرباء والوقود عنه، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، وأصبح أحد أكبر التحديات التي تواجه السكان هي أزمة الجوع، التي تطال آلاف النازحين الذين يعيشون في مناطق متفرقة من القطاع.

فلم يقف الاحتلال عند قطع هذه الموارد الأساسية عن القطاع في ظل الحصار، فبجانب قصفه للمنازل والمستشفيات وغيرها، لم يتوانى العدوان الإسرائيلي عن توجيه ضربات مدمرة للعديد من المخابز في مختلف مناطق القطاع، وكان من بين الأهداف التي يصيبها المخابز التي تمثل جزءًا حيويًا في توفير الغذاء الأساسي للسكان، مما زاد من معاناة الأهالي بشكل حاد.

وحيال ذلك، يواجه الأهالي في غزة نقصًا حادًا في إمداداتهم الغذائية الأساسية، ويشعرون بالقلق من عدم قدرتهم على توفير رغيف الخبز الذي يسد جوعهم.


القصف الإسرائيلي يدمر 10 مخابز بغزة

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، عن أن العدوان الإسرائيلي، قصف نحو 10 مخابر في القطاع،  وهي: مخبز اليازجي، فرع تل الهوا، مخبز اليازجي، فرع شارع يافا، مخبز اليازجي، فرع شارع الأمن العام، مخبز عجور، فرع السدرة، مخبز عجوز، فرع الغزالي، مخبز خيرات، الشام تل الهوا، مخبز هنية، جباليا، مخبز الواحة، معسكر جباليا، مخبز المغازي، وسط المخيم، مخبز النصيرات، شارع السوق.

وعلى الجانب الآخر، وفي ظل انقطاع الوقود في القطاع، أصبح القليل من المخابز يعمل تحت ضغط هائل، حيث تعتمد على الوقود لإنتاج الخبز للأهالي، بالإضافة إلى أن، هذا الوضع القاتم يجبر مئات النساء والرجال والأطفال على الانتظار في طوابير طويلة لساعات كثيرة أمام أفران الخبز، حيث إنهم فقط يتطلعون إلى الحصول على القليل من الخبز، ليروضوا جوعهم ويسدوا شهيتهم الملحة بالبقاء على قيد الحياة والتغلب على آثار هذه الأزمة الكارثية.


الاحتلال يفتك بمصادر الغذاء التجارية في غزة

وبالتزامن مع الدمار الهائل الذي خلفته الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، أخذ الاحتلال الإسرائيلي عدة خطوات مدمرة أخرى، تستهدف عددًا كبيرًا من المحلات والأسواق التجارية في مختلف مناطق القطاع، فهذه المحلات ليست مجرد مراكز تجارية، بل هي مصدر رزق للعديد من الأسر والأفراد في غزة.

فتهب الآثار الوخيمة على حياة السكان في القطاع بشكل مأساوي، هؤلاء السكان كانوا يعتمدون بشكل كبير على هذه المحلات والأسواق لتلبية احتياجاتهم اليومية، ولكنهم اليوم يواجهون صعوبات جمّة في الوصول إلى السلع والمواد الأساسية بسبب تدميرها أو توقفها عن العمل تمامًا.

وأخيرًا، وعلى ما يبدو أنه ليس آخِرًا.. فالمباني تتحول إلى ركام تقع على رؤوس سكانيها بسبب القصف، والمساجد والكنائس لم تسلم من هذا العنف الهمجي، وكذلك المستشفيات التي تُعد أماكن للشفاء والمخابز التي كانت تُنتج الخبز للأهالي تعرضت للتدمير، والمحلات التجارية التي كانت تمثل قلب النشاط التجاري للتجار والباعة تعرضت لنفس المصير، فالدمار لم يعرف حدودًا عند الاحتلال الإسرائيلي على هذا القطاع.

واليوم، نجد أحياءً كاملة في غزة تنتشر فيها أطلال الدمار والخراب، والبنية التحتية أصبحت غير صالحة للاستخدام في عدة مناطق، والطرق التي كانت تربط بين الأماكن لم تعد مألوفة!!