على باب الوزير| بناء على رغبة العداد

على باب الوزير
على باب الوزير

دينا عرفة

ترددت كثيراً قبل أن أكتب شكواى، ثم قررت أن أرسلها بعدما أيقنت أن بابكم لم يغلق بابه أمام أحد، قضيت أعواماً فى منزل بسيط فى شارع أحمد عبد البارى ببولاق الدكرور تزوجت ورزقت بأبناء، كنت أعمل فى شركة مصر للتأمين عاملاً بسيطاً وبعد ما أنهيت رسالتى وأصبحت على المعاش قررت أن أعيش الأيام الباقية فى هدوء وراحة مع زوجتى.

فى ليلة وبينما أنا جالس مع زوجتى نتذكر حياتنا وذكرياتنا وكيف مرت فى لمح البصر بحلوها ومرها، وبعدما تبادلنا الكلام عن الماضى والحاضر قررنا شراء أرض لأبنى منزلاً ننتقل إليه ونعيش فيه الباقى من العمر، انتقلنا إلى منزلنا الجديد لكن  لفترات قليلة  متقطعة، لكبر سنى وارتباطى ببيتى القديم، حتى جاء يوم قابلنى محصل الكهرباء، ليواجهنى بفاتورة الكهرباء، وبابتسامة عريضة يقول لى حضرتك عليك  6000 جنيه فقط، أفزعنى هذا المبلغ  وقبل أن التقط أنفاسى سألته أهذه فاتورتى أم تخص شخصاً آخر فأنا لست مقيماً فمن أين أتت تلك الفاتورة؟!

ذهبت لشركة الكهرباء لتجاوبنى على هذا السؤال، وكلى أمل أن يكون هناك خطأ لكن للأسف الموظف طلب منى تغيير العداد وتحويله للكارت مؤكداً أن العداد القديم عطلان ويسبب ارتفاع الفاتورة، قمت بتغييره وعند شحن الكارت فوجئت بأن علينا 900 جنيه أخرى، اتجهت إلى سندوب تبع مركز المنصورة وقابلت أحد من المسئولين و ألزمنى بدفع 700 وأشحن بمبلغ 200 قسط لمدة 3 سنوات لم أعترض على الدفع حتى لو استدنت ولكن كيف أدفع هذا المبلغ وأنا لم أسكن فى هذا العقار منذ سنوات وأستهلك بهذا المبلغ؟!

كل ما أتمناه التدخل لبحث شكوتى وعدم إلزامى بدفع مبالغ أخرى؟! هذه كانت استغاثة المواطن ابراهيم ابراهيم سالم وفى انتظار الاستجابة كما تعودنا مع المسئولين.