أبقى البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير، تماشياً مع التوقعات، اليوم الخميس، ليوقف سلسلة غير مسبوقة من رفع أسعار الفائدة لعشر مرات متتالية.
وأبقى على توجيهاته التي تشير إلى الاستمرار في سياسته مع المضي قدماً.
وكان البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة بإجمالي 4.5 نقطة مئوية منذ يوليو 2022 لمجابهة النمو السريع في الأسعار، ولكنه أشار الشهر الماضي إلى تثبيته الفائدة نظراً لأن تكاليف الاقتراض المرتفعة بدأت تؤتي ثمارها تدريجياً بالاقتصاد.
وبدأت الضغوط السعرية في التراجع أخيراً وانخفض التضخم بأكثر من النصف خلال عام، في حين تباطأ الاقتصاد كثيراً حتى أنه على وشك الانزلاق إلى ركود، ما عزز توقعات السوق بأن دورة أسعار الفائدة انتهت والخطوة المقبلة للمركزي الأوروبي ستكون خفض الفائدة.
وحتى يُبقي المركزي الأوروبي جميع الخيارات مفتوحة، قال إنه سيتبع نهجاً قائماً على البيانات وأن القرارات ستكون قائمة على البيانات المقبلة.
وقال المركزي الأوروبي في بيانه إن أسعار الفائدة الرئيسية عند مستويات ستساهم بشكل كبير في الوصول لمستهدف التضخم.
وأضاف المركزي أن قرارات الفائدة المستقبلية ستضمن تحديد أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة بما يكفي لأطول فترة ضرورية.
ومن المرجح أن يعزز قرار إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير التوقعات بأن أكبر البنوك المركزية في العالم، بما في ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، انتهت من تشديد السياسة النقدية، لتوقف سلسلة غير مسبوقة من رفع أسعار الفائدة.
ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تحويل تركيز السوق إلى مدى الحاجة إلى بقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها المرتفعة الحالية، وهي ممارسة صعبة حيث يراهن المستثمرون بالفعل على أن الخطوة التالية للبنك المركزي الأوروبي هي خفض الفائدة في أقرب وقت، ربما في يونيو/حزيران.
وتتحول الأنظار الآن إلى المؤتمر الصحفي لكريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، حيث تترقب الأسواق تصريحاتها بشأن ما إذا تمت مناقشة الخفض المبكر لحيازات المركزي من السندات بموجب برنامج الشراء الوبائي الطاريء.
