تقوى الله

وحشية إسرائيل أمام العالم

جلال السيد
جلال السيد

رغم حالة الحداد والأحزان التى نعيشها كشعب مصرى ويشاركنا فيها الشعوب العربية حزنا على شهداء غزة ووحشية الجيش الإسرائيلى..

رغم كل هذا شعرت بفخر وزهو وأنا أشاهد مؤتمر السلام الدولى الذى عقدته مصر لمناقشة الحرب البربرية فى غزة، الفخر من مكان المؤتمر وجمال القاعة التى تضاهى أعظم قاعات العالم وطريقة تنظيم المؤتمر من حيث طريقة استقبال الوفود وتعريف كل وفد مكانه فى القاعة ببسمة الترحيب..

وأظهرت الترجمة لكلمات كل الوفود الأجنبية سواء كان فرنسيًا أو إيطاليًا أو إسبانيًا أو أى جنسية أخرى..

لم يقتصر فخرى على هذا فقط بل زادنى فخرا تأكيد رئيس بلدى عبدالفتاح السيسى وهو يؤكد موقفه الثابت من إدانة إسرائيل وعدوانها الوحشى على الشعب الفلسطينى من المدنيين وعلى الأطفال والنساء والرجال ولم تلتزم بالقوانين الدولية للحروب.

وزاد من فخرى حجم الحضور الدولى من ملوك وزعماء وقادة لبعض الدول وحضور كثير من الهيئات الكبرى التى تختص بالجوانب الانسانية وهذا كله يعكس المكانة التى تتمتع بها قيادة مصر والمصداقية التى يحملها رئيسها وطبعا كان منطقيا فى أزمة فلسطين التى تختلف الدول من 75 سنة على حلها ألا يكون هناك تطابق بين كل الآراء خاصة أن بعض الدول منها  تعيش تحت حماية أمريكا التى أيدت إسرائيل منذ لحظة وقوع الحرب ولكن ما حققه المؤتمر هو زيادة مساحات التفاهم وبعض المواقف الإنسانية من إدانة قتل المدنيين والأطفال وهدم منازل الأبرياء من المواطنين وإن كان هناك من يقول إن المؤتمر لم يصل إلى قرار فالرد بأن مجلس الأمن المفروض فيه حل الأزمات فشل مرتين فى الوصول إلى قرار ولكن الكل يجمع على نجاح المؤتمر فى الوصول إلى حل المساعدات الإنسانية رغم رفض إسرائيل ولما وافقت إسرائيل بضغط أمريكا كان الرئيس السيسى صارمًا وقويًا فى ربط موافقة مصر فتح معبر رفح مقابل حق إخراج ذوى الجنسيات المزدوجة من الخروج من المعبر وكان الرئيس أكثر صلابة ضد خطة إسرائيل فى تهجير أهل غزة إلى سيناء وقال السيسى أمام العالم كله إن موقف مصر ثابت لحماية أمنها الوطنى وهو خط أحمر ويرفض التهجير ومعه دول العالم لأن هذا معناه القضاء على دولة فلسطين..

الحرب مازالت مستمرة والقتلى الآن 5300 فلسطينى نصفهم من الأطفال و8 آلاف مصاب بخلاف المعتقلين ونسف نصف مساكن غزة فماذا تحمله الأيام لهذه القضية الخطيرة.