مباشرة ودون فرصة لالتقاط الانفاس اغلق الأهلى ملف مباراة سيمبا الماضية بالسوبر ليج الأفريقى بحلوها ومرها وبدأ الاستعداد والتفكير فيما هو قادم وأصعب وهى ملاقاة فريق صن داونز الجنوب أفريقى فى نصف نهائى البطولة.
حيث من المقرر أن تطير بعد ظهر اليوم بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى إلى جنوب أفريقيا على متن طائرة خاصة استعدادا لخوض التحدى الأول أمام صن داونز فى لقاء الذهاب المحدد له الأحد المقبل قبل أن يعود الفريقان لحسم بطاقة التأهل إلى النهائى بالقاهرة فى لقاء العودة المحدد له فى الأول من نوفمبر المقبل.
وتقام البطولة هذا العام فى التجربة الأولى بشكل استثنائى من 8 فرق فقط قبل ان يتم تطويرها فى العام القادم لتصبح البطولة الأهم والأقوى فى القارة.. وجاء تأهل الأهلى إلى نصف النهائى عقب تغلبه على فريق سيمبا التنزانى فى الدور ربع نهائى بعد التعادل ٢-٢ فى لقاء الذهاب بدار السلام والتعادل ١-١ فى القاهرة ليتأهل المارد الأحمر بفضل قاعدة الهدف بهدفين خارج الأرض ورغم تأهل الأهلى الصعب إلا أنه أضاع منه العديد من الأهداف فى اللقاءين كفيلة بانتصار ساحق .
بينما جاء تأهل صن داونز لنصف النهائى عقب تغلبه على بترو أتلتيكو الأنجولى بعد الفوز خارج الديار بهدفين دون رد والتعادل السلبى فى جنوب أفريقيا.
وكان مارسيل كولر قد قرر منح الفريق راحة من تدريبات الأمس بعد الجهد الكبير الذى بذلوه فى لقاء سيمبا.. على أن يتم الاستعداد القوى للمباراة هناك فى جنوب أفريقيا.
ويضع الأهلى أهمية قصوى لهذه المباراة بداية من الكابتن محمود الخطيب رئيس النادى مرورا باللاعبين وبالطاقم الفنى وكل القائمين على الفريق بل ونفس الشعور والأهمية تصل لدى جمهور الأهلى الكبير.
وتأتى هذه الأهمية لعدة اعتبارات أولها رغبة الفريق فى الاستمرار والسعى نحو البطولة والتأهل للنهائى فى خطوة جديدة نحو معانقة اللقب الذى يعد لقبا تاريخيا باعتبارها النسخة الأولى من البطولة وتقام بين الثمانية الكبار فى القارة السمراء.
ثانياً حساسية مباريات صن داونز من حيث قوة المنافس وصعوبة لقاءاته أمام الأهلى فى السنوات السابقة لما يمتلكه من مقومات الفرق الناجحة من لاعبين مميزين وإدارة فنية عالية وجمهوره الكبير فى جنوب أفريقيا كل ذلك يعد عقبة كبيرة ويحتاج لجهد وتركيز كبيرين من الجميع داخل القلعة الحمراء حتى ينجح الفريق فى التغلب عليه.
وثالثاً وهو من أهم اعتبارات الأهلى أن فريق صن داونز من القلائل جدا الذى نجح أن يهزم الفريق بنتائج كبيرة قد تكون الأسوأ فى تاريخ الأهلى.. وإن كان المارد الأحمر دائما قادرا على تخطيها سريعا بل وتجعله أقوى لدرجة أنه يفوز بالبطولة الأفريقية فى تلك الفترة ولكن ذلك لم يمنع أن هناك دائما رغبة جماهيرية وداخل نفوس اللاعبين بضرورة الثأر من ذلك الفريق والخوف أيضا من أن تكون هناك عقدة منه وهو ما يعلى طموح ورغبة الأهلى فى
تحقيق الفوز.
وعلى جانب آخر حرص مارسيل كولر المدير الفنى على التعليق على لقاء سيمبا الأخير وقال إن الأهلى حقق المطلوب، وتأهل إلى نصف النهائى، وأكد أن الفريق سيطر تمامًا على مجريات اللعب طوال شوطى اللقاء وأهدر العديد من الفرص، وأن الهدف الذى سجله سيمبا جاء أثناء سقوط محمد هانى بسبب الإصابة، وهو ما كان يستوجب المزيد من التركيز. وأضاف: حصلنا على عدد كبير من الفرص التى كانت كفيلة بنتيجة مغايرة للقاء، لكننا نستمر فى إهدار الفرص، وهو أمر يتم العمل عليه خلال التدريبات.
وأكمل: تخطينا الدور ربع النهائى إلى نصف نهائى البطولة، ولا يمكن أن نحقق الفوز فى كل المباريات بنتيجة كبيرة بشكل مستمر، ويجب أن نحترم جميع المنافسين.
وأشار كولر إلى أن موديست غاب عن التدريبات الماضية لعدة أيام بسبب المرض، وأن إمام عاشور كان بحاجة إلى مزيد من الوقت خاصة أنه لا يقبل بمشاركة أى لاعب إلا فى حال جاهزيته البدنية والفنية بنسبة ١٠٠٪.
وفى نفس السياق أكمل سامى قمصان، المدرب العام وقال إن الفريق حقق هدفه الأساسى فى مواجهتى سيمبا بالتأهل إلى نصف النهائى .
