م.القلب

الرسائل المصرية وتعنت العالم

فاتن عبدالرازق
فاتن عبدالرازق

مجموعة من الرسائل القوية الواضحة أرسلتها مصر للعالم منذ اندلاع الحرب الفلسطينية الإسرائيلية يوم السابع من أكتوبر فى مقدمتها عقد قمة السلام التى دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسى واستضافتها مصر بالعاصمة الجديدة وحظيت بمشاركة دولية واسعة فجاءت كرسالة واضحة تضع العالم أمام مسئولياته القانونية والإنسانية وتؤكد موقف مصر الثابت لتسوية القضية الفلسطينية من خلال حل شامل وعادل وأيضا دعم الشعب الفلسطينى فى محنته التى يواجهها من الآلة العسكرية الإسرائيلية التى تقتل الأطفال والمدنيين وتقصف المستشفيات والمدارس فى عقاب جماعى شديد القسوة. 

رسالة قوية أخرى أوضحتها مصر للعالم وهو رفضها للتهجير القصرى للمواطنين الفلسطينيين إلى سيناء وأنه لن يتم تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر... وجاءت رسالة التحذير من الانزلاق إلى حرب إقليمية مدمرة ستكون خرابا على الجميع ما لم يتم حل القضية الفلسطينية وهى الرسالة الأكثر قوة التى وجهها الرئيس السيسى لدول العالم. 

وعلى المستوى الشعبى قدم المصريون أقوى رسائلهم للعالم عندما تظاهروا بالملايين فى الميادين والشوارع بكل المحافظات معربين عن تأييدهم الكامل للرئيس السيسى فى كل ما يتخذه من قرارات بشأن السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية وقدم المصريون أيضا أروع الرسائل الإنسانية عندما اصطفوا فى صفوف طويلة للتبرع بدمائهم لأشقائهم المصابين فى غزة ووقفوا فى ثبات وصبر لمدة عشرة أيام أمام معبر رفح فى انتظار السماح بدخول المساعدات الإنسانية. 

فى الوقت الذى تشيد المنظمات العالمية بالدور المصرى تجاه القضية الفلسطينية وفى مقدمتها منظمة الأمم المتحدة ممثلة فى أمينها العام جويتريتش نجد التعنت الواضح من العديد من دول العالم المؤيدين للعدوان الإسرائيلى ولقصف المدنيين بلا هوادة أو رحمة تحت مسمى الدفاع عن النفس فى أسلوب يؤكد ازدواجية المعايير.

مصر مستمرة فى موقفها الثابت للوصول إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية بحل الدولتين ومساندة جهود السلام والاستقرار بالمنطقة رغم مزايدات الدول التى تكيل بمكيالين فيما يتعلق بحقوق الإنسان.