مصرية

من علامات الساعة

إيمان همام
إيمان همام

رأيت اليوم تكالب الأمم على أرض فلسطين والشام على مرأى ومسمع العالم كله، ولا يتحرك منهم ساكن، قال ثوبان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها». 

فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن فى قلوبكم الوهن». 

فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟.. قال صلى الله عليه وسلم: حب الدنيا وكراهية الموت».. 

وقد وقع هذا عبر الزمان أكثر من مرة، عندما تجمعت الأمم الصليبية على أمتنا، ومرة أخرى عندما اجتاح التتار العالم الإسلامى، ولكن هذه النبوءة تحققت فى القرن الأخير بصورة اوضح، فقد اتفق الصليبيون والصهاينة على هدم الإسلام وبلاد المسلمين، وتقاسموا ديار المسلمين فيما بينهم، وأعطوا فلسطين لمن لايستحق، وأصبح المسلمون على مأدبة اللئام، ولا تزال قوى الشر إلى اليوم متداعية لتدمير هذه الأمة، وامتصاص خيراتها ونهب ثرواتها، والأمة الإسلامية، ولم تغن عنها كثرتها، واصبحت غثاء كغثاء السيل، وعلتها كما اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم «الوهن» حب الدنيا، وكراهية الموت، وهذا الحديث منطبق تماما على هذا الزمان..

لكن لا يعنى هذا انه ما حصل إلا فى هذا الزمان، فقد يكون حصل فى الماضى، ومن الممكن أن يحصل كذلك فى المستقبل. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بنصرهم وأن يهلك عدوهم.

دعاء :

اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم أن تجعل المسجد الأقصى فى حفاظتك؛ فلا يدنّسه غاصب، ولا يعتدى حرمته ظالم يا جبار السموات والأرض يا رب العالمين. اللهم إنا نسألك باسمك القّهار أنْ تقهر من قهر إخواننا فى فلسطين، ونسألك أن تنصرهم على القوم المجرمين.