في اليوم التاسع عشر لإرهاب الاحتلال وتوحش عدوانه

عائلات فلسطينية بأكملها تحت الأنقاض.. وقصف «المخبز الوحيد» وسط غزة

المخبز الوحيد بوسط غزة بعد قصفه من جانب الاحتلال
المخبز الوحيد بوسط غزة بعد قصفه من جانب الاحتلال

الأراضى المحتلة - وكالات الأنباء

دخل العدوان الوحشى الذى يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة يومه التاسع عشر أمس، باستمرار المجازر وشن الغارات واستباحة المدنيين، مما رفع حصيلة الشهداء من أهالى القطاع إلى نحو ستة آلاف وسط استمرار سياسة الحصار والتجويع التى لم ترحم الأطفال ولم تستثن النساء ولا الشيوخ.

وطالت الغارات أبنية سكنية فى مختلف أنحاء القطاع لتتوفى عائلات بأكملها تحت الأنقاض. وكانت حكومة غزة، أعلنت صباح أمس، مقتل 80 فلسطينيا على الأقل فى قصف إسرائيلى على غزة ليل أمس.

كما طالت «مخبز المغازي» وهو الوحيد الذى كان لايزال يعمل فى مخيم المغازى وسط غزة.

ووفقا لمصادر محلية، فإن المخبز الذى قصفه الاحتلال تم تزويده بالدقيق قبلها بساعات من الأنروا ليزود عشرات الآلاف من سكان المخيم والنازحين فيه. وقد دمرت الصواريخ المخبز بالكامل وخلفت مكانه حفرة كبيرة بالإضافة لهدم عدد من البيوت المحيطة وسط المخيم واستشهاد وإصابة العشرات.

وأكد مدير الدفاع المدنى فى محافظة شمال غزة توقف الحفار الوحيد فى المحافظة بسبب عدم توافر السولار ، وبذلك تتوقف عمليات انتشال المواطنين من تحت ركام المنازل المستهدفة .

كما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» من أنها ستضطر إلى وقف عملياتها الإغاثية فى قطاع غزة بسبب نقص إمدادات الوقود، وسط قصف إسرائيلى مركز.

وبعد 18 يوما من قصف إسرائيلى مدمر وحصار شبه كامل برا وبحرا وجوا للقطاع، حذرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة من أن عملياتها وصلت حد الانهيار. وقالت الوكالة التى تقدم المساعدة لـ600 ألف نازح فى غزة «إذا لم نحصل على الوقود بشكل عاجل، سنضطر إلى وقف عملياتنا فى قطاع غزة».

من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إن 2360 طفلا استشهدوا منذ بداية الحرب فى قطاع غزة؛ جراء القصف الإسرائيلى المتواصل. وذكرت المنظمة أن معدل الشهداء والإصابات فى صفوف أطفال القطاع يقدر بأكثر من 400 طفل يوميا بين جريح وشهيد. وأوضحت المنظمة الأممية أن التقارير تفيد بأن 5364 طفلا أصيبوا فى غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع، التى وصفتها بأنها التصعيد الأعنف منذ 2006.

واعتبرت يونيسيف فى بيان أصدرته أمس الأول إن أعداد الشهداء والجرحى من الأطفال فى غزة تشكل وصمة عار متزايدة فى الضمير الجماعي، ودعت إلى وقف فورى لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق.

كما أشارت إلى أن جميع أطفال القطاع تقريبا، الذين يشكلون 50% من سكان القطاع، تعرضوا لأحداث مروعة وصدمات مؤلمة للغاية، جراء الدمار واسع النطاق فى غزة، والقصف المتواصل والنزوح، فضلا عن النقص الحاد فى الضروريات الأساسية؛ مثل: الغذاء والماء والدواء جراء الحصار الخانق المفروض على القطاع. كما أفادت يونيسيف باستشهاد 28 طفلا فى الضفة الغربية منذ عملية طوفان الأقصى. من جهة أخرى، قالت المنظمة الأممية إن التقارير تفيد أيضا بأن أكثر من 30 طفلا إسرائيليا فقدوا حياتهم، وما زال العشرات محتجزين داخل قطاع غزة. 

ومن جهته، أفاد المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظري، بأن الجيش الإسرائيلى نفذ 68 استهدافا مباشرا للمؤسسات الصحية فى قطاع غزة، نتج عنه مقتل 490 شخصا على الأقل من ضمنهم 16 عاملا بالمؤسسات الصحية، وقتل ما يقارب من 29 موظفا فى الأونروا، وتدمير أكثر من 100 سيارة إسعاف، وخروج مستشفيات من الخدمة. وأكد المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية، أن هناك استهدافا مباشرا للمستشفيات فى قطاع غزة أمام مسمع الجميع.