«نرفض التهجير».. مصر تلعب دورًا محوريًا في الصراع «الفلسطيني - الإسرائيلي»

عميد زراعة الازهر
عميد زراعة الازهر

اتفق الخبراء السياسيين على ضرورة التصدي لدعوات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، وذلك وفقًا لما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال فعاليات قمة القاهرة للسلام، التي انعقدت في مصر السبت الماضي. 

في البداية، أكد الدكتور جمال عبدربه، عميد زراعة الأزهر على أن الرأى العالمى المنحاز تماما لفعل الألة الإعلامية الأمريكية الأوربية إلى إسرائيل، أعطى ضوء أخضر لها لتفعل ما تشاء، فقد وجدنا جميع المشاهد الإجرامية من استباحة أرض فلسطين وفى قلبها غزة التى يعيش بها ٢.٣ مليون نسمة  من ١٠ مليون نسمة على شريط صغير .

دور تاريخى

ويرى  عبد ربه أن الدور التى تقوم به مصر دور تاريخى يرجع إلى حرب 48 مع قيام الكيان الصهيونى، وهذا  قَدر مصر فى إنها حامى حمى الوطن العربى وليس فقط لفلسطين، مضيفا انه إذا نظرنا حولنا سنجد أن الجيش المصرى ونجاح قمة القاهرة للسلام يدلان على قوة الدولة المصرية فى ظل جميع الضغوط الهائلة والضوء الأخضر المعطى للكيان الغاصب مدعوما بوجود حاملات طائرات أمريكية ووحدات دعم أخرى جاءت من بريطانيا العظمى ثم من المانيا وايطاليا وبالرغم من ذلك  لم يمنع الدولة المصرية من تصريحها الذى جاء على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما قال "نحن لن ولم نسمح بتهجير الفلسطنين ولن نسمح ابدا بتمرير المخطط بتهجير الفلسطنين الى سيناء المصرية".

اقرأ ايضا :- أساتذة زراعة الأزهر يفوزون بجائزة «الإسكوا» بالأمم المتحدة لأفضل محتوى علمي رقمي‎‎

وأوضح أن العالم أجمع يوجه نظره إلى الدولة المصرية ودورها الكبير لأنها الدولة الوحيدة التى لها التصاق مباشر عن طريق البر متمثلا فى معبر رفح، كما أن الدولة المصرية أظن إنها ادارت المعركة بحنكة كبيرة بوجود المساعدات من الجانب المصرى من خلال السيارات الضخمة لنقلها الى الشعب الفلسطينى.

وأردف الدكتور جمال عبدربه أن مصر ربطت خروج الاجانب من غزة الى مصر بان يتم فتح المعبر لدخول مساعدات المصرية الى الأراضي  الفلسطينيةفى غزة وهذا اعتبره دور سياسى علاوة على تشدد الدولةالمصرية جدا  وتحذيرها الدائم بان مصر لن تسمح ابدا بان يكون حل القضية الفلسطينية على حساب الدولة المصرية بمفهوم ان تهجير الفلسطنيين فهذا لن يتم .

واختتم الدولة المصرية ادارت هذا الملف بذكاء رائع  ولاول مرة نجد ان الدولة المصرية ممثلة فى القيادة والحكومة والشعب  على قلب رجل واحد وهذا، شاهدناه من خلال المظاهرات العارمة التى انتشرت فى جميع انحاء الجمهورية وايضا الووقفات التى قام بها الازهر الشريف.

القدرة والتأثير الفعلي

ومن ناحية أخرى قال رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد،  أن مصر تملك القدرة والتأثير الفعلي والعملي على مجريات الأحداث مؤكدا أن مصر تفعل ذلك من اجل القضية الفلسطينية ولضمان فك الحصار عن أهالي قطاع غزة ، فمصر تتفاوض وتضغط من أجل الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يدافع عن حقوقه المشروعة.

وكانت الجهود المصرية المكثفة قد نجحت فى إطلاق سراح المحتجزتين بقطاع غزة "نوريت يتسحاك" و"يوخفد ليفشيتز"، ووصلت السيدتان المحتجزتان إلى معبر رفح البرى بعد الإفراج عنهما، وذلك نتيجة الجهود المصرية المكثفة.