تشييع جنازة شيخ المبتهلين عبد الرحيم دويدار بمسقط رأسه بقرية محلة مرحوم بطنطا

تشيع جنازة الشيخ عبدالرحيم دويدار شيخ المبتهلين
تشيع جنازة الشيخ عبدالرحيم دويدار شيخ المبتهلين

كتب عصام عمارة 

شيع أهالي قرية محلة مرحوم التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية في موكب جنائزي مهيب جثمان الشيخ عبدالرحيم دويدار شيخ المبتهلين و المنشدين الدينيين بعد أداء صلاة الجنازة عليه.

اقرأ أيضاً| نادي قضاة طنطا ينظم حملة مكبرة للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين من الفلسطينيين

ورحل  الشيخ عبدالرحيم محمد دويدار شيخ المبتهلين و المنشدين الدينيين بمصر عن عمر ناهز 86 عاما  حيث ذاعت شهرته علي مدار أكثر  من خمسون عاما في الابتهالات  والتواشيح الدينية فى محافظة الغربية و جميع محافظات  مصر وكذلك العالم الإسلامي

حيث ولد في 17 مارس عام 1937 من القرن الماضي بقرية محلة مرحوم التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية و توفى والده ولم يتخط عمره 5 سنوات وبعدها  توفي  الأكبر الشيخ ذكي دويدار  بخمسة سنوات، وأصبح دويدار  الذي لم يبلغ من العمر أحد عشر عاما مسئولًا عن اسرته بالكامل والإنفاق عليها 

 وأصر على استكمال تعليمه رغم الظروف الصعبة التي مرت بالأسرة ونجح في الحصول على الشهادة الأولية الراقية بعد وفاة والده ولقبه أهل محلة مرحوم مسقط رأسه بالشيخ لتلاوته القرآن الكريم في المناسبات المختلفة والعزاءات  بصوت عذب 
وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ مغاوري القاضي في سن صغيرة  واستطاع أن يحفظ القرآن كاملا تلاوة وتجويدًا في عام واحد فقط ثم بدأ يستمع للقراء الكبار، لكى يتعلم منهم ويكتسب المهارات المختلفة التي تساعده في تحسين أدائه  وقرأ مع معظم القراء المشهورين وقتها و عمالقة التلاوة في مصر ومشاهيرها وكان يحب تلاوة الشيخ محمود البنا.


وأصبح  دويدار  أحد عمالقة الابتهال الديني والتواشيح  في جمهورية مصر العربية والعالم العربي والإسلامي وعاصر   الجيل الذهبي  من المبتهلين المنشدين والقراء للقرأن الكريم  وعلى رأسهم  نصر الدين طوبار والنقشبندي  والشيخ عمران و استطاع ان يثبت نفسه وينجح الي أن أصبح من مشاهير الابتهالات وكذلك في الإذاعة المصرية  ليشق طريقه بنفسه و استطاع ان يكون وسط عمالقة ومشاهير المبتهلين.


 وعاصر واقترب من كل من  الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمد صديق المنشاوي وأنشأ  الراحل مكتبة دينية واسلامية في منزله بالغربية ، ومن خلالها  ذلك اقتبس الكثير من القصص الديني لأشعار نظمها ولحنها بنفسه وتم اخُتياره كنقيب للقراء بمحافظة الغربية لعدة سنوات وقررت اسرته عقب تشييع الجنازة  إقامة عزاء مفتوح ومكبر له بالقرية بمشاركة  مشاهير القراء والمبتهليين ومحبي الراحل من جميع المحافظات الذين بدأوا يتوافدون على القرية لحضور العزاء.