مسرحية « مغامرة » تعيد الجمهور « لمسرح السامر »

مسرحية مغامرة
مسرحية مغامرة

محمد‭ ‬بركات

تدور أحداث العرض هو حول شخصية “المملوك جابر”، الذي يخوض هذه المغامرة برأسه عن طريق توصيل رسالة من الوزير، فقام الوزير بحلق شعره وكتابة الرسالة على رأسه وفي نهاية الرسالة كتب الوزير أقتل حامل الرسالة، وبالفعل قام الملك بقطع رأس المملوك، عرض “المغامرة” بطولة مصرية بكر، ليلى مراد، يوسف مراد، أحمد فتحي، لمياء العبد، ملابس ناجح أبو المجد، ألحان محمد عزت، استعراض محمد بيلا، إضاءة عز حلمي، وتعرض المسرحية يومياً ما عدا يوم الثلاثاء والدخول للجمهور مجانًا.

وعن المسرحية يقول مراد منير مخرج ومعد العرض: “تدور أحداث النص عن الحكايات التي يرويها (الحكواتي) لزبائن المقهى في بغداد القديمة، حول الخلاف المتصاعد بين الخليفة ووزيره ومحاولة الوزير الإستعانة بالفرنجة لمعاونته على هزيمة الخليفة وكيف نسى الطرفان في ظل هذا الصراع المحموم نحو السلطة والحكم مصالح الشعب المقهور وحقوقه، ثم عمل خطة جهنمية للمملوك الإنتهازي (جابر) كي يحمل رسالة الوزير الخطيرة إلى ملك الروم لكي ينال رضا الوزير عند فوزه في الصراع، وتتوالى الأحداث وتنتظر المملوك مفاجأة خطيرة في النهاية، وعندما قمت بإعداد النص قمت بإلغاء دور الحكواتي، واستعنت بفتاتين لتقديم القصة، هما مصرية بكر وليلى مراد، وفي العرض السابق الذي قدم على المسرح القومي قدمته بملابس، لكن في العرض الجديد استعنت بـ(موتيفات) قديمة مع تغييره وتغيير الديكور أمام الجمهور، أيضاً بطل العرض ينزل من على خشبة المسرح ويتجول بين الجمهور ويصافحهم بشكل كوميدى بسيط، كل ذلك أدى إلى متعة عند الجمهور، ويحدث تبادل الأبطال بين الصالة وخشبة المسرح، هذا النوع من المسرح صعب، واستغرق التحضير للعرض ما يقرب من عام ونصف، لأن هذا النوع جديد بالنسبة لي، فأنا قدمت مسرحية (الملك هو الملك) بطولة محمد منير بهذا الأسلوب، لكن دون إشتراك الجمهور مع أبطال العرض، لكن في (المغامرة) الجمهور اشترك بشكل كبير، وأنا استمتعت بهذا العرض أكثر من الذي قدمته على (القومي)، لأنه أكثر حيوية، كما يعرض مجاناً للجمهور”.

وعن سبب  تقديم النص مرة أخرى يضيف مراد: “بعد غلق مسرح (السامر) الذي يعد من أهم المسارح وأقدمها في مصر، فهو تابع للهيئة العامة لقصور الثقافة لمدة 30 عاما، كان لا بد أن تكون عودته قوية، واخترت نص (المغامرة) المأخوذ عن (مغامرة رأس المملوك جابر) لسعد الله ونوس، الذي يعتبر من الأعمال ذات العيار الثقيل، وقمت بعمل إعداد للنص حتى يتماشى مع زمن العرض، وتعد فكرة النص بسيطة جداً بالعامية لكنها مختلفة عن النص الذي قدم على (القومي)”.

ويتابع: “أردت تحدي نفسي، وهو هل أستطيع تقديم رؤية معاصرة لنص (المغامرة) الذي قدمته قبل ذلك أم لا؟، لأن طبيعة الأشياء أن العمل الذي نقدمه مرة لا يفضل تقديمه مرة أخرى، فأردت دخول التحدي مع نفسي وتقديم النص برؤية مغايرة تماما عن العرض الذي قدمته قبل ذلك، وعندما كان الفنان هشام عطوة هو رئيس الهيئة، قام بزيارتي في منزلي، وطلب مني إنقاذ فرقة (السامر) عن طريق تقديم عرض قوي يكون في افتتاح المسرح، ووجدتها فرصة لتقديم هذا العمل الرائع، وافتتح العرض يوم الخميس قبل الماضي وسط حضور جماهيري كبير، وبعض من الفنانين والقيادات بالهيئة العامة لقصور الثقافة أثنوا على العرض وعناصره المبهرة”.

وعن رسالة العرض يقول منير: “تدور أحداث مسرحية (رأس المملوك جابر) حول قصة بطل انتهازي قدم حياته هدية لعدوه، حول مملوك ذهب للوزير كي يرسل رسالة عن طريقه فقام الوزير بحلق شعره وكتابة الرسالة على رأسه، وفي نهاية الرسالة كتب الوزير أقتل حامل الرسالة، وبالفعل قام الملك بقطع رأس المملوك، وأقدم العرض بشكل مختلف فرسالة العرض هي أنه يجب علينا جميعا أن ننتبه للأشخاص الإنتهازية والمؤامرة التي تدبر للوطن، وهذا هو دور القوة الناعمة، فدائما نحن نقوي الحس الوطني من خلال تقديم أعمال نوصل من خلالها رسائل للجمهور”.

ويقول يوسف مراد بطل العرض: “استغرق التحضير لعرض (مغامرة) ما يقرب من عام ونصف ، وبذلت مجهود كبير لتقديم شخصية (المملوك جابر) الذي يخوض هذه المغامرة برأسه  في إطار كوميدي بسيط تعتمد على كوميديا الموقف، والحمد لله أول 3 ليالي عرض كان المسرح كامل العدد، ونال رضا الجمهور وقبول النقاد. 

..وعن تعامله مع المخرج مراد منير يقول يوسف: “شهادتي مجروحة في حق والدي مخرج العرض، وكان من ضمن أحلامي وطموحاتي التمثيل تحت قيادة والدي، لكي أستفيد من خبرته الكبيرة، وأنا عملت مع مخرجين لكن لم استفيد هذا القدر من المعلومات التي استفدتها من والدي، والبروفات كانت ممتعة، وعندما كان يدخل المسرح كل فريق العرض يكون لديه في مكانة واحدة، لا يميزني عن باقي الفريق، ولا يترك أي صغيرة أو كبيرة إلا ويلفت نظري لها، حتى عندما قرر مشاركتي في العرض لم يخبرني في المنزل قبلها، لكن عندما كنت معه في المسرح ومشاهدة البروفات، فدائما يصطحبني معه إلى المسرح، وفوجئت أمام الحاضرين أنه يقول أن يوسف هو بطل العرض”.

بينما تقول ليلى مراد بطلة العرض: “أقدم في العرض 3 شخصيات، هم دور (راوية) التي تحكي المغامرة، و(جانيت) واحدة من أهل البلد، ودور (الزوجة) الذي أعتبره دوري الأساسي، وهي سيدة تعاني من فقر شديد، وسعيدة بخوض هذه التجربة وتقديم هذه الأدوار، والحمد لله ردود الأفعال عن العرض ودوري رائعة، ولم أتوقع رد فعل الجمهور والنقاد، وأتمنى إستمرار العرض لعدة مواسم في جميع المسارح”.

اقرأ أيضا : إيمان غنيم.. غول تمثيل مسرحي

;