هيئة الأسرى: الاحتلال يستغل الحرب على غزة لتعذيب الأسيرات داخل السجون

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قالت هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الاثنين 23 أكتوبر، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستغل الحرب على قطاع غزة للاستفراد بتعذيب الأسيرات داخل السجون الإسرائيلية.

وقالت هيئة الأسرى، في بيانٍ لها، "في ظل الهجمة الوحشية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ تاريخ 7 أكتوبر، وما يرتكبه من مجازر مروعة  فاقت حدود التصور البشري، تستفرد إدارة السجون من جانبها بتعذيب الأسيرات والتنكيل بهن بمختلف الأشكال، مستغلة بذلك منع زيارة المحامين والأهل لهن، والتعتيم الكبير على وضع السجون بشكل عام".

ونقلت الهيئة تفاصيل اقتحام سجن الدامون يوم 19 أكتوبر، من قبل قوة كبيرة من السجانين المدججين بالدروع الواقية ضد الرصاص، وهم  يحملون بأيديهم الهراوات وقنابل الغاز والأسلحة، حيث قاموا بقلب الغرف رأسًا على عقب، وإفراغها من كافة الأغراض مثل الطاولات والكراسي وأدوات المطبخ، والمواد التموينية، حتى الأمور الخاصة والأغراض التي صنعنها أو اشترينها الأسيرات من حسابهن الخاص، لدرجة أن الرسومات التي على الحائط لم تسلم من أيديهم حيث تم تمزيقها، وعند رفض الأسيرات لما يجري، قامت قوات القمع بضرب الأسيرات وعزل جزء منهن، كما أغرقوا الغرف بالغاز دون مراعاة لوجود القاصرات، والكبيرات بالسن، والمصابات والمريضات، علمًا أن هناك أسيرات يعانين من حساسية وربو. 

وبحسب هيئة الأسرى، أنه إلى جانب ما سبق، تخضع الأسيرات لعقوبات مشددة منذ 16 يومَا، حيث تم منع الأسيرات من الاتصال بأهلهن والمنع من الزيارة، منع زيارة المحامين، الحرمان من الفورة، الحرمان من الكانتينا، مصادرة كافة الأدوات الكهربائية، تقليص مدة الاستحمام إلى ربع ساعة باليوم لكل غرفة، اقتحامات متكررة للغرف وتهديدات بالقتل.

ولفت الهيئة إلى أن هناك حملة اعتقالات كبيرة في الآونة الأخيرة، معظمها تحت ذريعة التحريض و النشاط على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بلغ عدد الأسيرات الحالي قرابة الـ 50 أسيرة في سجن الدامون،  عدا عن المعتقلات اللواتي بالتحقيق أو بمعبر سجن الشارون، وهذا الرقم قابل للتغيير في أي لحظة.