أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال وطرق علاجه

صورة موضوعية
صورة موضوعية

فرط الحركة هو أحد اضطرابات النمو العصبي يحدث في مرحلة الطفولة، ويستمر حتى مرحلة البلوغ ومرحلة الرشد بأشكال وأعراض مختلفة، لايوجد أسباب واضحة ودقيقة حول سبب حدوثه؛ ولكن يوجد بعض الدراسات التي أثبتت ارتباطه ببعض العوامل، والعلاج الدوائي فعَّال في السيطرة على الأعراض؛ ولكن استخدامه لا يغني عن العلاج السلوكي والتربوي، ولايوجد تحليل لتشخيص الاضطراب؛ ولذلك فإن التشخيص يجب أن يكون على يد طبيب مختص ولا توجد طرق للوقاية منه في حال توفر أكثر من عامل خطورة، إلا أنه توجد بعض الطرق التي قد تقلل نسبة الإصابة به.


أنواع الاضطراب:

قد تزيد بعض الأعراض عن غيرها؛ ولكن هذا لا يعني بالضرورة انعدام الأعراض الأخرى قد تتغير نسبة ظهور الأعراض في المراحل العمرية المختلفة كأن يظهر فرط الحركة والاندفاعية قبل عمر المدرسة وبمجرد دخوله المدرسة يبدأ تشتت الانتباه بالظهور بشكل أوضح من غيره.

اقرأ ايضاً |علماء يتوصلون إلى طريقة لتحويل ريش الدجاج إلى طاقة كهربائية نظيفة

تشتت الانتباه:

يغلب لديهم أعراض تشتت الانتباه أكثر،ونسبته لدى الإناث أعلى من الذكور.

فرط الحركة والاندفاعية:

يغلب لديهم أعراض فرط الحركة والاندفاعية أكثر، ونسبته لدى الذكور أعلى من الإناث.

النوع المشترك:

يشمل تشتت الانتباه مع فرط الحركة والاندفاعية، ويعد هذا النوع الأكثر انتشارًا، تظهر لديهم كافة أعراض تشتت الانتباه مع فرط الحركة والاندفاعية بنفس الدرجة تقريبًا.


الاضطرابات المصاحبة:

صعوبات التعلم:

تزيد من صعوبة الحفاظ على الترتيب، والاستيعاب، والاستجابة للأوامر أو الطلبات لدى الأشخاص خاصة ذوي الاضطراب، ويعد عسر القراءة وعسر الحساب أكثر صعوبات التعلم انتشارًا بين ذوي الاضطراب.

اضطراب العناد الشارد أو اضطراب التحدي الاعتراضية:

يتصف المصابون به بكثرة الجدال، سرعة الغضب وفقدان الأعصاب، ورفض اتباع القواعد، إلقاء اللوم على الآخرين، وإزعاج الآخرين عمدًا، ويغلب على طبعهم العنف بأنواعه «لفظيًّا أو جسديًّا» مع الناس أو الحيوانات، والكذب، والسرقة، والهروب من المدرسة أو المنزل. أما بالنسبة للبالغين فإنهم غالبًا ما يقومون بتصرفات توقعهم في مشاكل قانونية بسبب طباعهم العنيفة.

الاضطرابات المزاجية:

تتضمن الاكتئاب، والهوس، واضطراب ثنائي القطب، وتتصف هذه الاضطرابات بتغير شديد في المزاج، فقد يستمر الطفل بالبكاء أو القلق لأوقات طويلة قد تستمر لأيام دون أي سبب.

اضطرابات القلق:

يعاني المصابون بهذه الاضطرابات من قلق مفرط اتجاه الشؤون العائلية والمدرسية أو حتى المهنية، ويبدأ الاضطراب بالإحساس بالضغط ثم الأرق، وفي الحالات الشديدة قد يتعرض البعض لنوبات ذعر.

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه قد يظهر لدى:

طيف التوحد.

متلازمة توريت.

الاضطرابات المشابهة:

اضطرابات النوم

​اضطرابات الغدة الدرقية

الأسباب:

لا يوجد أسباب واضحة ودقيقة حول سبب حدوث الاضطراب؛ ولكن يوجد بعض الدراسات التي أثبتت ارتباط الاضطراب ببعض العوامل مثل: «التاريخ العائلي، التعرض للسموم، التعرض لإصابات أثناء الحمل أو الولادة أو الشهور الأولى بعد الولادة».

الأعراض:

التشتت وعدم الانتباه

عدم الاهتمام بالتفاصيل والوقوع في الكثير من الأخطاء بسبب الإهمال.

صعوبة كبيرة في الحفاظ على التركيز والانتباه.

لا يبدو وكأنه يستمع لمن يتحدث معه.

سهولة التشتت بأي مؤثرات خارجية.

صعوبة في إتباع التعليمات والتوجيهات خاصة المعقد منها أو المتسلسلة.

صعوبة في الترتيب والتنظيم أو الحفاظ عليهما.

كره وتجنب المهام التي تطلب جهد عقلي وتركيز مستمرين.

فقدان الأدوات بسهولة.

نسيان الأنشطة والمهام اليومية.

التنقل من نشاط أو مهمة إلى أخرى دون إنجاز أي منهما.

فرط الحركة:

الصعوبة في البقاء جالسًا لمدة طويلة.

الركض والتسلق كثيرًا وفي أي مكان (في الأطفال).

الثرثرة والتحدث كثيرًا.

العبث باليدين والقدمين كالتأرجح أثناء الجلوس على الكرسي.

صعوبة المشاركة في الأنشطة بهدوء.

الملل بسرعة.

الاندفاعية:

الإجابة عن الأسئلة قبل الانتهاء من طرحها، وعدم انتظار المدرس للسماح له بالمشاركة في الفصل.

صعوبة انتظار الدور في الطوابير.

مقاطعة الآخرين في الحديث.

عدم التفكير والاهتمام بعواقب الأمور أو الخوف منها.

التهور والمشاركة في الأنشطة الخطرة دون تردد.

عدم القدرة على كبت ما يريد قوله بغض النظر عمن يتحدث معه.

متى تجب رؤية الطبيب؟

عند ظهور الأعراض في مكانين مختلفين على الأقل «المنزل، العمل، المدرسة».

عندما تؤثر بشكل سلبي وكبير في جوانب متعددة من حياته «اجتماعيًا، مهنيًا، تعليميًا».

​عندما تظهر عليه الأعراض قبل عمر 12 سنة.

عندما تستمر الأعراض لأكثر من ستة أشهر، وألا تكون نتيجة لحالة أو صدمة عاطفية أو مرضية أو عقلية.

عوامل الخطورة:

الوراثة ولكن أغلب الحالات.

التعرض للسموم البيئية، مثل مستويات عالية من الرصاص أو الزئبق أو مبيدات الكلوربيريفوس، أثناء الحمل أو في سن مبكرة.

انخفاض الوزن عند الولادة.

نقص الأكسجين.

التدخين، والخمور، أو المخدرات أثناء الحمل.

المضاعفات:

تدهور الصحة النفسية والعقلية.

الفشل وسوء الأداء الدراسي والمهني والبطالة.

الوقوع في مشاكل قانونية أو ارتكاب الجرائم.

كثرة الوقوع في حوادث السيارات وغيرها.

توتر العلاقات الاجتماعية.

تعاطي وإدمان المخدرات والخمور.

محاولات الانتحار.

العلاج:

يعتمد علاج الاضطراب على ثلاث ركائز أساسية يكمل بعضها بعضًا:

العلاج الدوائي:

يساعد على زيادة التركيز والانتباه لمدة أطول، تقليص الحركة والاندفاعية، وتنقسم الأدوية المستخدمة إلى نوعين:

الأدوية المنشطة:

تعمل على تنشيط الناقلات العصبية، وبالتالي رفع القدرة على التركيز والتحكم بالسلوكيات.

الأدوية غير النشطة :

تعمل على تقوية المستقبلات الكيميائية في خلايا الدماغ وزيادة فعالية الناقلات العصبية لتحسين القدرة على التركيز.

العلاج السلوكي والتربوي:

يعتمد هذا العلاج على تعديل سلوكيات الطفل عن طريق أساليب واستراتيجيات يستخدمها الأهل؛ لاستبدال سلوكياته السلبية بالإيجابية وتدريبه على اكتساب مهارات جديدة.

العلاج الدوائي فعَّال في سيطرة على أعراض الاضطراب الرئيسة؛ ولكن استخدامه وحده لا يغني عن العلاج السلوكي والتربوي المكملين له

كيف أتخلص من فرط الحركة:

العلاج السلوكي لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

العلاج السلوكي. يمكن للمعلمين وأولياء الأمور تعلُّم استراتيجيات تغيير السلوك، مثل أنظمة المكافآت الرمزية والمهلة، للتعامل مع المواقف الصعبة.

التدريب على المهارات الاجتماعية.

التدريب على مهارات الأبوة والأمومة.

العلاج النفسي.

العلاج الأسري.

هل فرط الحركة مرض نفسي؟

اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط أو قصور الانتباه وفرط الحركة هو اضطراب نفسي من نوع تأخر النمو العصبي وهو يبدأ في مرحلة الطفولة عند الإنسان، وهي تسبب نموذج من تصرفات تجعل الطفل غير قادر على إتباع الأوامر أو على السيطرة على تصرفاته، أو أنه يجد صعوبة بالغة في الانتباه للقوانين وبذلك هو في حالة إلهاء دائم بالأشياء.