إنها مصر

متى تفهم إسرائيل ؟

كرم جبر
كرم جبر

سيناء لن تكون إلا مصرية وبدأت الدولة تنفيذ أكبر مشروع لتعميرها على مر التاريخ،علاوة على الأنفاق التى تم شقها تحت قناة السويس لتربط سيناء بالوطن، وتنهى عزلتها إلى الأبد.، لنزرعها قمحاً وأشجاراً وزهوراً، ونقول للجميع، سيناء لم تكن ولن تكون إلا مصرية.


متى تفهم إسرائيل أن سيناء لن تكون أبداً الوطن البديل؟ وأنه بإسكات غزة لن تنعم بالأمن والهدوء، ولو استفادت من دروس التاريخ لأدركت أن العنف يولد العنف ، وعلى مدى أكثر من سبعين عاماً وهى تفعل مثلما تفعل الآن فلم تنعم بالسلام ، وتذرع فى أعماق الأجيال الفلسطينية الرغبة العارمة فى الثأر والانتقام.


سيناء مصرية الأرض والرمال والشاطئ والبحر والهواء والسماء، مصرية الشعب والبدو والعواقل والرجال والنساء والشباب والأطفال، وبكل اللكنات واللهجات.. مصرية بدماء الشهداء، وكل شبر من أرضها ينطق ببطولات وتضحيات.. مصرية ولم نتركها فى قبضة إسرائيل، ولم ينم المصريون لحظة واحدة، حتى تم تحريرها وعودتها لأحضان الوطن.
سيناء لم تكن يوماً ولن تكون عربوناً لصفقات، لا القرن ولا الأرض البديلة ولا الشرق الأوسط الكبير، فمن أراد أن يبرم صفقات فليفعلها من أرضه، ولن يكون هناك سلام على حساب شبر واحد من سيناء، أما من يهذى بذلك فلا يعلم شيئاً عن شعب عظيم، الأرض بالنسبة له هى العرض، ويحميه جيش ولد من أحشاء هذا الشعب، ويعرف كيف يحمى ترابه الوطني، ويزود عن كل حبة رمال.


سيناء مصرية ولن تكون غير ذلك وقام الجيش بتطهيرها، ليسلمها متوضئة إلى مصر، بدون إرهاب وقتل ودماء ومتفجرات ، ومصر لم تحررها من الإسرائيليين لتسلمها للفلسطينيين، كما تآمرت عصابة الإخوان الإرهابية، وهى التى وعدتهم أن تمنحهم قطعة من الأرض مساحتها ألف كيلو متر مربع، وكشفهم الرئيس أبو مازن، وأعلن على الملأ أنه يرفض العرض المشبوه.


سيناء مصرية والجماعة الإرهابية هى التى حاولت المقامرة عليها لتكون عربوناً لخلافتهم المنتظرة.. وهل نسينا مشروع سرقة سيناء سنة 2012 لإنشاء منطقة حرة تحت السيادة الدولية من غزة حتى جنوب العريش، وخططوا كتالوجات المشروعات المزمع تنفيذها.. ورئيس مصر هو الذى أعلن أن تعمير سيناء لن يكون إلا بأيد مصرية واستثمارات وطنية.
سيناء مصرية، وقام الجيش العظيم بتحريرها من عدو أحمق، كان يختبئ فى الكهوف والجحور والوديان، بعد أن جاء به المعزول وجماعته وبكل صنوف الإرهاب إلى الأرض الطاهرة، ليجعل منهم أهله وعشيرته، ضد شعب مصر وجيشها، والذى تصدى لمؤامراتهم هو رئيس مصر وجيش مصر.