فيديو| قبل نقله.. تعرف على مقتنيات متحف وزارة التعليم

 وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

تستعد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لنقل مقتنيات متحف وزارة التربية والتعليم من مقر الوزارة القديم بمنطقة لاظوغلي، إلى مدرسة المعهد العلمي الإعدادية بنين، والذي يضم جزءًا منه المركز الاستكشافي للعلوم بمنطقة الملك الصالح، والذي كان يطلق عليه مركز سوزان مبارك الاستكشافي للعلوم.

وزير التعليم: تسكين المعلمين الجدد بمسابقة «الـ30 ألف» خلال أسبوعين

وأوضحت مصادر بوزارة التربية والتعليم، لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن سبب وقوع اختيار مدرسة المعهد العلمي الإعدادية بنين أو المركز الاستكشافي للعلوم، لنقل مقتنيات متحف الوزارة إليه، هو قرب المكان، حيث إن المركز الاستكشافي يقع بمنطقة الملك الصالح، ومتحف الوزارة يقع بمنطقة السيدة زينب، وهو ما يسهل على الوزارة عملية نقل ما يحتويه من مقتنيات تاريخية وأمهات الكتب والوثائق التاريخية في أمان تام.

وأوضحت المصادر، أن مدرسة المعهد العلمي «المركز الاستكشافي للعلوم»، بالملك الصالح، ليس به مساحة كبيرة لضم كافة مقتنيات المتحف، كما أن مباني مدرسة المعهد العلمي تعاني من بعض الشروخ، فضلا عن أن متحف الوزارة يحتاج لطابقين، ومساحة كبيرة قرابة الـ500 متر للطابق الواحد، وهو الأمر الذي يجعل وزارة التعليم في مأزق نقل المتحف إليها خاصة لما يحتويه من وثائق تاريخية هامة ومقتنيات وأمهات الكتب ومحنطات كثيرة.

ورصدت "بوابة أخبار اليوم"، فيديو عن مقتنيات متحف وزارة التربية والتعليم قبل نقله من المقر القديم لوزارة التربية والتعليم بمنطقة لاظوغلي إلى مقر المركز الاستكشافي بمنطقة الملك الصالح، وللتعرف على مقتنيات متحف وزارة التعليم.

متحف وزارة التربية والتعليم داخل ديوان عام الوزارة، يتكون من طابقين، يتصدر مدخله لوحة حائطية ضخمة مصنوعة من "الجص" المطلي باللون البرونزي تمثل مراحل التعليم المختلفة وترجع إلى عام 1969.

ولأول وهلة للطابق الأول من المتحف، سترى صور فوتوغرافية لوزراء التعليم منذ إنشاء الديوان، والذين بلغ عددهم 86 وزيرًا، بالإضافة إلى تلخيص لإنجازات كل وزير، يوضع في الأسفل منهم مكتب الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي، وأحد الوزراء الذين مروا على الديوان.

ويحتوي هذا الطابق، على عرض للتعليم في عدد من العصور، مثل العصر الفرعوني الذي تم التعبير عنه عن طريق وضع نماذج للوحات بها كتابات باللغات المصرية القديمة، ولوحات توضح بالرسم العديد من مجالات التعليم المختلفة عند الفراعنة، بالإضافة إلى بعض المستنسخات للتماثيل الفرعونية منها الكاتب المصري القديم، كبير الأطباء، ومجسم لأول جامعة عرفت في التاريخ وهي جامعة "أون".
كما يحتوي الطابق الأول، على عرض للعصور التاريخية مثل العصر القبطي، حيث يضم بعض الكتابات القبطية على الأسطح المختلفة.
ويحتوي أيضا على قسم للتعليم عند العرب، من خلال عرض لوحات زيتية تخليله تعبر عن سوق عكاظ «أشهر الأسواق الأدبية عند العرب»، ولوحة أخرى تعبر عن العالم العربي «جابر ابن حيان»، وهو يعرض إحدى التجارب الكيميائية على عدد من علماء عصره، بالإضافة إلى نموذج مصغر من مسجد ومدرسة "الأشرف قايتباي"، ونسخة بالحجم الطبيعي لخريطة العالم كما تصورها الرحالة العربي "الشريف الإدريسي".

أما الطابق الثاني لمتحف وزارة التعليم، يحتوي على عرض لأنظمة التعليم، حيث النظام الحديث في القرنين التاسع عشر والعشرين، ويضم هذا الطابق عددا من الأقسام، التي تبدأ بالتعليم الفني بأقسامه المختلفة "الصناعي – التجاري – الزراعي"، مدللًا عليه من خلال عرض نماذج للمنتجات التعليم الفني، والزائر لقسم التعليم التجاري سيرى أول آلة كاتبة صنعت في مصر منذ ما يقرب من 150 عاما.

أما قسم التعليم الجامعي، فيعرض بعض الصور النادرة لحفل افتتاح الجامعة الأهلية المصرية عام 1908، ونموذج مجسم لجامعة القاهرة، بالإضافة لقسم التعليم الأزهري، الذي يضم لوحات زيتية لنماذج من شيوخ الأزهر الشريف، وواجهة عرض بها بعض الكتب الدراسية لعلماء الأزهر، ونمو مجسم للجامع الأزهر، كما يضم الأثر الوحيد الباقي منكلية دار العلوم، ونموذج مجسم لها كما بنيت لأول مرة في درب الجماميز "شارع علي يوسف حاليا"، إضافة لعرض عن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة أو "التربية الخاصة"، ويحتوي على نموذج لماكينة الطباعة بطريقة "برايل"، خريطة العالم بطريقة "برايل"، وكذلك نموذج للمصحف المكتوب بنفس الطريقة، هذا بالإضافة إلى صور فوتوغرافية لطلاب الصم والبكم وأبرز الأنشطة التي كانوا يمارسونها.

ويضم قسم التعليم العام، لوحة زيتية ضخمة، تعد من أجمل المقتنيات وأعلاها قيمة في المتحف، للفنان الحسين فوزي عام 1952 تخيل فيها درس تشريح في مدرسة الطب بالقصر العيني، كما يوجد بهذا القسم أثاث حجرة الاجتماعات الخاصة بعلي مبارك باشا، والذي كان رئيسا للديوان وناظرا للمعارف على مدى أربع فترات في نهاية القرن التاسع عشر، وكان يلقب بأبي المعارف المصرية.

كما يشمل الطابق، على قسم كامل يعرض صورًا مرسومة لبعض الرائدات في مجال التعليم، وبعض الزعماء الوطنين الذين أسهموا في تدعيم فكرة تعليم الفتيات، فضلا عن ضمه، تماثيل صغيرة توضح تطور الزي المدرس للفتيات على مر التاريخ.

ويضم المتحف، في طابقه الثاني، مجسما كبيرا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مرفقا بها الميدالية التي حازها في بطولة الرماية عام 1959، بالإضافة إلى شهادته بالدراسة الثانوية، ونموذج مجسما للسد العالي الذي يعتبر من أبرز انجازاته.



كما يشتمل هذا الطابق، على عدد كبير من أمهات الكتب مثل كتاب "إحياء علوم الدين" للإمام الغزالي، و"تاريخ الكامل"، للعلامة أبو الحسن علي بن أبي الكرم.

أما مكتبة الوثائق التابعة لمتحف الوزارة، فتضم المكتبة الإلكترونية التي تشتمل على الوثائق الإلكترونية (قرارات وزارية _ قوانين منظمة للعملية التعليمية_ نماذج للمقررات الدراسية لجميع المراحل التعليمية _ أسئلة امتحانات الشهادات العامة والفنية)، إضافة لضمها مكتبة خدمة الباحثين، والتي تسمح لهم بالاطلاع الداخلي لمحتويات المتحف والمكتبة.

لمشاهدة الفيديو .. اضغط هنا :

https://www.youtube.com/watch?v=wAjYEwLX7is