انعقد مساء اليوم السبت 21 أكتوبر اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي، المكون من حكومة الطوارئ المشكلة بغرض التعامل مع الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت 21 أكتوبر، إن مجلس الحرب الإسرائيلي أنهى جلسة سرية وسط ترقب لعملية برية في قطاع غزةن دون الكشف عن مزيدٍ من التفاصيل.
وتشكلت حكومة الحرب الإسرائيلية، يوم الأربعاء 11 أكتوبر، وتكونت من الخصوم السياسيين، حيث انضم لها من المعارضة بيني جانتس، زعيم المعسكر الوطني ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق، ويائير لابيد، رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب "يش عتيد".
تفاصيل الاجتماع
وقال أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن "نتنياهو ألزم كل أعضاء الكابينت (مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر) بالتوقيع على ورقة تمنعهم من تسريب ما يدور في الاجتماعات، لذلك لم يتم تسريب أي خبر من هذا الاجتماع".
واستطرد الرقب، في تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم"، قائلًا: "ولكن كلمة (بيني) جانيتس اليوم تشير إلى أن الحرب البرية اقتربت جدًا وقد تكون في أي لحظة".
وأشار الرقب إلى أنه لا يستبعد أن تبدأ العملية البرية في قطاع غزة الليلة.
وحول مدى تسرب أي معلومات في الداخل الإسرائيلي من قبل وسائل الإعلام حول تفاصيل الاجتماع، أجاب الرقب قائلًا: "ولا كلمة حتى الآن.. واضح أن الأمر جدي".
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الرابع عشر على التوالي، وذلك في أعقاب بدء العملية العسكرية للمقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي ومستوطنات غلاف غزة، والتي انطلقت بدءًا من يوم السبت 7 أكتوبر.
ومنذ صباح يوم السبت 7 أكتوبر، شنت المقاومة الفلسطينية هجمات استهدفت الداخل الإسرائيلي، كما قصف المقاومة مستوطنات غلاف غزة بآلاف الصواريخ التي استهدفت مواقع عديدة في المستوطنات الإسرائيلية، ضمن عملية عُرفت باسم "طوفان الأقصى"، ورد الاحتلال الإسرائيلي بقصف قطاع غزة، والذي تم بشكل واسع ومكثف.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في آخر تحديث للضحايا، سقوط 4137 شهيدًا إلى جانب أكثر من 13 ألف و300 جريح، وذلك جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وفي المقابل، سقط مئات القتلى في إسرائيل جراء هجمات المقاومة الفلسطينية، وقال هيئة البث الإسرائيلية، في وقتٍ سابقٍ، إن عدد القتلى الإسرائيليين بلغ 1300 قتيل.
