سيناريوهات الاجتياح البري لغزة ومدته الزمنية

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يتوسط عدداً من الجنود فى غزة
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يتوسط عدداً من الجنود فى غزة

يحبس العالم أنفاسه انتظارًا لعملية الاجتياح البري لغزة من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي، الذى لوح به مسئولون إسرائيليون كخيار لا مفر منه، وسط تساؤلات عن سيناريوهات دخولها للقطاع.ويرجح خبراء عسكريون أن ساعة الصفر للاجتياح البرى على غزة ستكون فى وقت متأخر من الليل، خاصة مع قطع الكهرباء وتجهيز الجنود الإسرائيليين بالأجهزة اللازمة.

ويرى الخبراء أنه «قد يتم شن الغزو ليلًا، إذ إن حماس محرومة من الكهرباء، بينما الجنود الإسرائيليون مجهزون بأحدث أجهزة الرؤية الليلية التى تسمح لهم بالرؤية حتى من خلال الجدران». وسيتزامن دخول قوات الاحتلال مع عمليات إلهاء وقصف جوى على القطاع، أما نقطة الدخول فيرجحون أن تكون من جهتين فى ذات الوقت.

وفى هذا السياق، رأى أحد الخبراء العسكريين أن «الهجوم البرى الإسرائيلي على غزة ربما يأتى من اتجاه غير متوقع لحماس، وسيكون على الأقل هجومين متزامنين بعد شن القوات الإسرائيلية هجمات للخداع وللإلهاء». وبعد تهيئة نقاط العبور، يرى الخبراء العسكريون أن نخبة الكوماندوز فى الجيش الإسرائيلى ستتقدم أولًا للدخول مع فرق هندسية لإزالة الكمائن فيما ستحلق طائرات الاستطلاع لتقديم الدعم المعلوماتى، ومع دخول الكوماندوز يتوقع أن تقوم مروحيات من نوع الأباتشى المطورة بضربات جوية لعمل غطاء نارى للقوات البرية.. بعد ذلك تبدأ دبابات الميركافا والنسخة الأحدث منها «باراك» المخصصة لحروب المدن، ودبابات «إم المطورة»، وقوات المظلات من مختلف الألوية بالجيش الإسرائيلى، بالتوغل داخل القطاع. فى تلك المرحلة ينتهى دور الطائرات والصواريخ وتبدأ الدبابات بالتقدم بشكل بطىء وحذر وربما تستغرق أيامًا فى التقدم لبضعة أمتار. ثم يبدأ الاقتتال من منزل إلى آخر والذى قد يستمر طويلًا، وقد يصل إلى استخدام السلاح الأبيض والاشتباك بالأيادى.

من جهة أخرى، تناول الإعلام العبرى قضية «الهجوم» العسكرى الإسرائيلى البرى على قطاع غزة، وأقر محللون بأنه «سيكون صعبًا وقد يستغرق نحو 3 أشهر».