أحوالنا

زينب إسماعيل تكتب: رئيسنا قال وسكت الكلام

زينب إسماعيل
زينب إسماعيل

بالرغم من التحديات التي تواجهنا هنا وهناك والأزمة الاقتصادية التي طالت مصر والعالم وغلاء الأسعار الذي فرضه شرار التجار، زادت همومنا هما فوق الهم مع تصاعد أزمة إخواننا في فلسطين وما يواجهونه من ظلم وافتراء وإبادة جماعية وقتل للأبرياء من الأطفال والنساء وشباب ذنبهم الوحيد أنهم يدافعون عن وطنهم، حتى المستشفيات لم يستح المجرم الإسرائيلي من دكها وضربها، حتى أن سيدة فلسطينية تحكي بعد قصف مستشفى المعمداني بوسط غزة: أنها قبل يوم واحد قال لها الطبيب إطمئني ولدك يتعافى وسوف يخرج معك غدا وعندما عدت في اليوم التالي لم أجد ابني ولا الطبيب ولا المستشفى – ماتوا تحت الأنقاض- !! وحسبي الله ونعم الوكيل – هنا وبعد أن رأيتها عبر شاشات التلفاز نفدت حروف الكلام عندي لوصف قسوة ماتعانيه !.

في مصر يقف المواطن المصري متعاطفا مؤيدا لمقاومة أهل فلسطين في المقاومة، ولكنه في نفس الوقت يقول في نفسه لقد زاد الطين بلة يا "مصر" ! ..  ويتساءل هل تدخل مصر في حرب جديدة وشيكة في حال دخول لاجئ فلسطين إلى مصر عبر منفذ رفح وامتداد الحرب إلينا؟ وكانت الإجابة سريعة وواضحة عندما قرر رئيسنا وتكون المفاجأة العالمية وأمام العالم والذي ضرب الخطة الجهنمية لبني اسرائيل في نقل الفلسطينيين إلى سيناء ونقل الحرب الي مصر وتتورط مصرنا الحبيبة في حرب جديدة، يجئ القرار لحث المجتمع الدولي في تنفيذ تعهداته والمواثيق الدولية، والأعراف الإنسانية التي تضمن الحفاظ على الحق الإنساني الأول وهو الحق في الحياة.. قرار الريس عبد الفتاح السيسي الذي أكد فيه رفض مصر والمصريين للمخطط الإسرائيلي، والذي كان كاشفا لمختلف التحديات التي تواجه المنطقة ومصر، والتي حملت رسائل واضحة لكل الأطراف خاصة اسرائيل ومن يدعمها لحماية أمن مصر القومي، والوقوف في وجه المخططات الإسرائيلية التي تسعي للقضاء على القضية الفلسطينية.. نعم لأي قرار يتخذه رئيسنا لحماية أمن مصر القومي، والوقوف في وجه المخططات الإسرائيلية.. ولا نقول إلا "قال الرئيس وسكت الكلام " .