تلسكوب جيمس ويب يكشف سر «كوكب الجحيم»

موضوعية
موضوعية

رصد علماء وكالة ناسا، نبض حراري غامض من كوكب خارجي، يُعرف بـ "55 كانكري إي" والمعروف أيضًا بـ "عالم الجحيم".

و يقع هذا الكوكب على بُعد حوالي 40 سنة ضوئية عن الأرض ويمكن أن يصل إلى درجات حرارة تفوق 4400 درجة فهرنهايت على جانبه المضاء من النهار. 

ويأمل الباحثون، أن يساعدهم تلسكوب جيمس ويب الفضائي في فك شفرة هذه الإشارات وتحديد ما إذا كان الكوكب ينتج ويفقد تمامًا غلافه الجوي تحت حرارة شمسه القوية.

و يعتقد أن تلك الإشارات الحرارية والضوئية الغريبة قد تكون نتيجة لعدم التوازن في الغلاف الجوي لـ "55 كانكري إي"، والذي سيساعد تلسكوب جيمس ويب في توفير إجابات حوله كما يُعتقد أن الكوكب يحتوي على براكين وصخور مذابة ورياح سريعة تحمل عواصف من "الصخور الممطرة"، و حتى في الجانب الليلي الأبرد، تتراوح درجات الحرارة على "55 كانكري إي" في حدود حرارة صهر الصخور، أي حوالي 2060 درجة فهرنهايت.

يُعتقد أن الكوكب يحتوي على جو غازي يتغير باستمرار، حيث يفرغ البراكين الغازات الساخنة بانتظام، مما يؤدي إلى غلف جوي جديد يحيط بالكوكب بشكل مستمر، ولكن بعد ذلك يتم تجريده من غالبية غلافه الجوي الساخن بفعل الإشعاع الشمسي القوي والرياح الشمسية. 

ويشير الباحثون إلى أن الكوكب لا يصبح مكشوفًا تمامًا من الغلاف الجوي، حتى في أوقاته الأكثر "عريانة"، ولكن يبقى جزء من الغلاف الجوي مرئيًا عن طريق توقيع حراري ضوئي، فيما يأمل العلماء أن تساعدهم مراقبات تلسكوب جيمس ويب الفضائي في قياس التغيرات الالحرارية والضوئية على الكوكب وفهم العوامل التي تؤثر في تشكل وتفقد الغلاف الجوي لهذا الكوكب الغامض. يعتبر هذا الاكتشاف فرصة فريدة لفهم المزيد عن كواكب خارجية وتطورها، وقد يسهم في توسيع معرفتنا حول الحياة في الكواكب الأخرى خارج نظامنا الشمسي.

اقرأ أيضا | تطوير محركات صاروخية صلبة في وكالة ناسا ستينيس