من الآخر

الرئيس .. وثقة بلاحدود

د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد

وقت الشدة تظهر معادن الرجال.. وأزمة فلسطين الأخيرة أثبتت أن معدن الشعب المصرى الأصيل يظهر وقت الشدائد خاصة المؤسسة العسكرية التى تربت على حب الوطن والقومية العربية، ومن حسن حظنا تواجد رجل عسكرى على رأس القيادة السياسية وقواتنا المسلحة الباسلة وهو الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يحظى بثقة كبيرة من الشعب المصرى وقناعة بلا حدود فى قدرته على عبور الأزمات لأن رصيده كبير منذ أيام انقاذه مصر من براثن الإخوان المجرمين ، وفى نفس الوقت تصريحاته ومبادراته ودفاعه عن القضية الفلسطينية وإصراره بمنتهى الإنسانية على دخول المساعدات الإنسانية للأبرياء فى غزة ورفضه محاولات الكيان الصهيونى المستميتة لتهجيرهم لسيناء الأمر الذى جعل الثقة فى الرئيس من الشعب تزداد أكثر والتأييد يتضاعف أكثر وأكثر.
مصر عانت فى السابق كثيرا وكادت أراضيها أن تضيع لولا القوات المسلحة التى كشرت عن أنيابها مثلما حدث فى معجزة حرب أكتوبر 73 بتحرير أرض سيناء الطاهرة من العدو الإسرائيلى المعتدى وتلقينه درسا لم ولن ينساه على مر التاريخ والعصور وكذلك بتحرير مصر من المخطط الإخوانى الذى كادت تضيع معه الأرض والعرض وأن تخطف مصر فيه لمئات السنين لولا أن وهبنا الله قائدا وطنيا نجح فى إنقاذنا من تلك المشاريع الشيطانية لتقسيم البلاد وبث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.

الرياضيون يشغلون شريحة كبيرة من المصريين ولم يتأخروا أبدا مثل كل المؤسسات الوطنية فى الإعلان عن دعمهم للرئيس فى كل قراراته فى المرحلة القادمة لمواصلة رسم خريطة المستقبل والدفاع عن الأرض المصرية والقضية الفلسطينية والأرواح التى تزهق يوميا فى قطاع غزة.. ولا شك أن خروج الرياضيين للوقوف وتأكيد تأييدهم ودعمهم الرئيس أمس عند المنصة يؤكد أن مختلف أطياف الشعب المصرى تؤيد الرئيس السيسى فى قراراته التى تحفظ الأمن القومى المصرى وتضمن سلامة أراضيه وتقف حائط صد منيعا ضد أى محاولات رخيصة للنيل من مقدرات الشعب المصرى.

كما أن خروج الملايين فى مختلف ميادين ومحافظات مصر لدعم الرئيس السيسى فى قراراته بشأن الحفاظ على الأمن القومى والقضية الفلسطينية يؤكد أن مصر بشعبها ومؤسساتها المختلفة تساند القائد وتثق فيه لأبعد الحدود لمواصلة مشاريع التطوير والنهضة والتنمية وبناء مصر الجديدة مثلما تثق فى قدرته لتوفير الأمن والأمان للمواطن المصرى الذى كان ومازال أغلى ما يرنو اليه الشعب قبل الطعام واللبس والرفاهية.

 المواقف والمحن تؤكد دائما أن مصر كبيرة وزعيمة بفضل مؤسساتها وقواتها المسلحة خير أجناد الأرض وحكمة وقدرة قيادتها على اتخاذ القرار.
نعم كلنا مع الرئيس فى إتخاذ القرار مهما كان لأنه الأجدر لتحديد الاتجاه والأمين على شعبه ووطنه، أكرر دائما معك يا سيادة الريس.

الله الموفق والمستعان.

على قدر حالة الحزن التى انتابت الشارع الكروى بعد هزيمة الفراعنة من المنتخب التونسى باستاد القاهرة الدولى.. بقدر التحول والفرحة غير العادية بالتعادل مع منتخب الجزائر على أرض الإمارات الشقيقة..

الحدوتة ليست فى التعادل مع منتخب بالفعل ينتمى لكتيبة الكبار فى القارة الإفريقية ولكن بالروح والأداء القتالى الراقى الهجومى والشكل العام المشرف الذى ظهر به منتخبنا الذى لعب بعشرة لاعبين قرابة الشوط ونصف بعد طرد محمد هانى.
الواضح أن معسكر الفراعنة بالإمارات كان نموذجيا تدريبيا وفنيا وتلاشت فيه كل المنغصات التى كانت تؤرق فيتوريا المدير الفنى وجعلته يصرخ مرارا وتكرارا وبالتالى عندما يكون هناك اهتمام وتلبية للاحتياجات لابد أن تصبح الصورة حلوة.

هذه المباراة بداية حقيقية لاستعادة منتخبنا قدرته وشكله ومضمونه بنسبة كبيرة جدا ونستطيع لو حافظنا على هذا الشكل فى الفترات القادمة أن ننافس على كأس الأمم الأفريقية فى العاصمة الإيفوارية أبيدجان يناير القادم واستعادة الأمجاد فى القارة السمراء التى مازلنا أسيادها رغم الغياب عن منصات التتويج منذ بطولات المعلم حسن شحاتة الثلاث خاصة أن النجوم المحترفين ظهروا ولأول مرة منذ فترة بشكل رائع يتقدمهم الفرعون العالمى «مو» صلاح الذى كان يتهمه البعض باللعب على الواقف مع المنتخب ولكن أمام محاربى الصحراء  أثبت «الملك المصرى» فى بلاد الإنجليز أنه من عجينة تانية.. مهارة غير طبيعية وسرعة قياسية على أرض الملعب طولا وعرضا.

المنتخب يستطيع ولكن بشرط أن توفر له الجبلاية ما يحتاج دون تدخل.. بمعنى أدق نظام.