الرأى الآخر

حكاية من التأمينات

خالد القاضى
خالد القاضى

لن أذكر أسم صاحبة الحكاية احتراماً لحالتها النفسية وما تعرضت له من قهر وظلم طوال عمرها الذى  لم يتجاوز ٤٠ سنة تقريباً.. ولن أتحدث عن رحلتها مع الحياة، وما عانت منه بعد وفاة والديها ولكن الكلام كله عن حكايتها مع وزارة التأمينات وخاصة مكتب تأمينات مصر القديمة.

بعد رحلة لصاحبة الحكاية مع مرض الروماتويد والذى أنهك قواها وجعلها تبدو مثل سيدة فى الثمانين من عمرها وبعد رحلة طويلة مع المرض تم فصلها من عملها لتغيبها أكثر من عام وعندما تمالكت صحتها بعد أولى رحلاتها مع وزارة التأمينات للحصول على معاش والدها المتوفى وبعد جهد جهيد ولف ودوران بين ملف ضائع وملف مختف حصلت أخيراً على معاش والدها رحمة الله عليه..

بعدها أشار عليها أحدهم أن بإمكانها استخراج كارت الخدمات المتكاملة من التأمينات سيساعدها فى خدمات كثيرة جداً منها التعيين تبع  نسبة ٥٪ والعلاج على نفقة الدولة وغيرها من الخدمات المهمة.

صاحبة الحكاية تحاملت على نفسها وتوجهت إلى مكتب تأمينات  

مصر القديمة منذ عام تقريباً وقدمت على الكارت وبعد لفة أوراق وكشوفات وتحاليل تم الموافقة على إصدار الكارت.. طوال العام الماضى والمرض يهدم فى صحتها حتى تحاملت على نفسها منذ أسبوع تقريبا وتوجهت إلى مكتب التأمينات لاستلام الكارت وكانت المفاجأة أن الموظفة قالت لها إحنا لسة بنطبع الكارت عدى علينا بعد شهرين.

عام كامل بنعمل كارت لمساعدة مريضة.. عام كامل لطباعة كارت.. أى نوع من الموظفين أنتم؟ أين مفتشكم؟ أين وزيرتكم؟ ألم تروا حالة الفتاة.. حكاية مؤلمة وإهمال جسيم.. بجد حرام!.