«أَقِمْ قِيَامَاتِي» قصيدة للشاعر البيومي عوض‎

قصيدة للشاعر البيومي عوض‎
قصيدة للشاعر البيومي عوض‎

بَيْضَاءَ كَالشَّمْعِ النَّقِيِّ بَهِيَّةً

 كَاللُّؤْلُؤِ المَكْنُونِ؛ قَدِّرْهَا لِيَهْ


قَرِّبْ حَدَائِقَهَا لِأَدْخُلَ فِي الشَّذَى

إِنِّي سَئِمْتُ مِنَ الجُذُوعِ الخَاوِيَةْ

 

بَيْضَاءَلَا تَدَعُ الجَمَالَ مُعَذَّباً

إِذْ لَا شِفَاهِيَ فِي انْتِهَابِ الدَّالِيَةْ

 

كَالمُهْرَةِ الشَّهْبَاءِ تَصْهَلُ فِي دَمِي

فَتُضِيءُ أَعْضَائِي كَخَمْرِ الخَابِيَةْ

 

وَتَرُدُّ لِي رُوحاً تَخَطَّفَهَا الصَّدَى

وَتُعِيدُ سِيرَةَ كِبْرِيَائِي المَاضِيَةْ

 

بَيْضَاءَ مِنْ نَارٍ وَنُورٍ فَائِحٍ

بِالوَرْدِ مَوْجاً لَا يُغَادِرُ بَالِيَهْ

 

بَيْضَاءَ يَا رَبَّ البَيَاضِ تَرُجُّنِي

وَترُجُّ أَسْئِلَةَ الجَمَالِ البَاقِيَةْ

 

يَا رَبِّ مَا سِرٌّ بِهَذِي الشَّهْوَةِ

الخَضْرَاءِ؟ مَا مَاءٌ يَقُدُّ ثِيَابِيَهْ؟

 

أَكَتَبْتَ أَنْ نَرِثَ المَحَبَّةَ شَهْقَةً

حَمْرَاءَ تَرْكُضُ فِي الجِبَاهِ البَاكِيَةْ؟

 

أَنَا يَا مُدَبِّرَ كُلِّ نَارٍ مُوقِنٌ

أَنَّ اللَّهِيبَ الوَرْدَ بَابُ العَافِيَةْ

 

بَيْضَاءَ يَا مَوْلَايَ أَسْكِنْهَا دَمِي

 كَفَرَاشَةٍ سَكْرَى تُبَارِكُ نَارِيَهْ

 

بَيْضَاءَ يَصْرَعُهَا الحَنَانُ مُطَيَّباً

أَخْتَالُ مِنْهَا فِي القُطُوفِ الدَّانِيَةْ

 

هِيَ كُلُّ مَا ليِ! كُلُّ مَا لِي مُهْرَةً

نَشْوَى الموَاسِمِ مِنْ طُيُوبٍ غَالِيَةْ

 

بِنْتُ التَّجَلِّي غَايَتِي وَوَسِيلَتِي

أَحْلَامُ أَحْلَامِي! خَيَالُ خَيَالِيَهْ

 

أَكْمِلْ بِهَا دِينِي وَتَمِّمْ نِعْمَتِي

وَأَقِمْ قِيَامَاتِي .. وَدُكَّ جِبَالِيَهْ

 

أَدْعُوكَ عَشْمَاناً بِحُرْمَةِ كُلِّ بُسْتَانٍ

وَجَاهِ الأُغْنِيَاتِ .. وَجَاهِيَهْ

 

أَنَا سَيِّدُ الفَقْرِ الوَسِيمِ إِذَا انْتَهَى

أَمْرُ المَحَبَّةِ لِلْعُيُونِ الغَانِيَةْ

 

جَاهِي بِمَشْهَدِهَا! فَخَلِّ سَبِيلَ

أَجْنِحَةِ الفَتَاةِ لِجَلْجَلَاتِي الدَّامِيَةْ

 

الآنَ مُنَّ بِهَا لِتَفْتَتِنَ المَرَاكِبُ

وَالأَهِلَّةُ وَالرُّؤَى وَالرَّابِيَةْ

 

وَيَجِيئَكَ المَجْذُوبُ يَصْهَلُ كَالبَرَارِي

هَائِماً بِالنِّعْمَةِ المُتَلَالِيَهْ

 

بَيْضَاءَ يَا رَبَّاهُ كَالشَّمْعِ النَّقِيِّ

 كَآهَةِ التُّولِيبِ، قَدِّرْهَا لِيَهْ

 

قَرِّبْ أَصَابِعَهَا لِأَدْخُلَ فِي العُذُوبَةِ

وَالخُصُوبَةِ وَافْتِرَارِ جَمَالِيَهْ!