«الشعب يفوض القائد»

د. مى مصطفى ود. نهى الجندى ود. عبد الله المغازى ودينا المقدم
د. مى مصطفى ود. نهى الجندى ود. عبد الله المغازى ودينا المقدم

«الأمن القومى المصرى خط أحمر».. شعار يرفعه حاليًا الشعب المصرى، بعد أن أعطى تفويضًا جديدًا ل الرئيس السيسى لحماية حدودنا الشرقية ومنع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء والتصدى للمخطط «الصهيوأمريكى» بتوطين الفلسطينيين فى أرض الفيروز، ونشر الإرهاب بها.

خبراء السياسة والأمن القومى، أكدوا ل«الأخبار»، أن التفويض الجديد للرئيس السيسى من جانب الشعب يعبر عن ثقة هذا الشعب فى قائده، الذى يتمتع بحنكة وكياسة وفطنة فى التعامل مع الملفات الخارجية وقضايا الشرق الأوسط .

اقرأ ايضاً |شيخ الأزهر: الكيان الصهيونى يمارس أبشع الجرائم الإنسانية في غزة

وأكدت الكاتبة الصحفية، سكينة فؤاد، أن التفاف المصريين حول قيادتهم ووطنهم أمر ليس بجديد عليهم، فهؤلاء هم المصريون وقت الخطر ووجود ما يهدد الوطن يصبحون صفا واحدًا، وما يحدث الآن من هذه الأحداث الدامية، التى تحاول فيها قوى الشر جر مصر لاشتباكات وحرب لا دخل لنا بها، فالشعب يدرك الآن أهمية الاصطفاف ووحدة الصف خلف قرارات الرئيس، و كل ما يحمى مصر من أى تهديد.

وأضافت أن الإجرام الإسرائيلى، الذى تم ارتكابه منذ بداية القصف جريمة وحشية بكل المقاييس لا مثيل لها، وإن كان التاريخ يعيد نفسه من جديد لنسترد ذاكرة أكتوبر فى النصر، وفى جرائم إسرائيل، وكأنها تجدد الأحداث مرة أخرى.

من جانبه، أكد د.إسلام الكتاتنى، المحلل السياسى، أن رسالة الرئيس واضحة وصريحة أمام العالم أجمع.

وأضاف أن الرئيس، بصلاحياته الدستورية يعد مفوضًا ومسئولاً عن الأمن القومى، ولكن التفويض الذى قامت به جموع الشعب المصرى يعد أولاً تضامناً وتأييداً لكل القرارات، التى سيتخذها الرئيس من أجل مصلحة الوطن، وفى الوقت نفسه وفى إطار الممارسة السياسية هى رسالة شديدة اللهجة لكل الدول الداعمة لإسرائيل.

وأشار إلى أن الرئيس منذ بداية الأزمة، وهو يدير الموقف بكل حكمة وحزم، فمصر موقفها مشرف كعادتها فى جميع اللحظات الحاسمة والحرجة، فهى تناصر القضية الفلسطينية بكل ما تملك من قوى ولن تتخلى عن حل الأزمة، وفى الوقت نفسه، ورغم الضغوط التى تتعرض لها مصر على المستوى الدولى، إلا أنها صامدة ورافضة لمثل هذه المفاوضات مقابل أرض سيناء، وهذا ما جعل جموع الشعب تنزل إلى الميادين من أجل مناصرة القضية الفلسطنية، وتأييداً واصطفافاً خلف قيادتنا العظيمة من أجل الحفاظ على أمن مصر.

بدوره، أوضح د.عبد الله المغازى، أستاذ القانون الدستورى، أن من أكثر عوامل الأمان لدينا فى الوقت الحالى، أن المسئول عن حمايتنا وحماية الأمن القومى هو الرئيس عبد الفتاح السيسى، فهو رجل عسكرى والدفاع عن مقدرات الوطن عقيدة راسخة لديه، ففى الفترات السابقة كان هناك نظرة استباقية من سيادته من أجل حماية هذا الوطن تمثلت فى شراء الأسلحة والطائرات والسفن وكأنها كانت نظرة بعيدة للمستقبل، عرفنا فى الوقت الحالى أهميتها، خاصة أن المشهد الحالى أوضح بشكل كبير المخططات التى يتم استخدامها من أجل زعزعة أمن هذا الوطن، وهذا لن يحدث فى ظل قيادتنا الرشيدة، وفى ظل التفويض، الذى أيد من خلاله الشعب المصرى الرئيس، من أجل حماية الوطن.

من جهتها، أكدت د.مى مصطفى، أستاذ الصحافة بأكاديمية أخبار اليوم، أنه فى إطار التصعيد الإسرائيلى المتوحش فى الأيام الماضية، وكذلك سلبية المجتمع الدولى، وتواطؤ الكثير من أطرافه بغرض استهداف مصر والنيل منها، لابد من دعم وتأييد القيادة السياسية المصرية، بل وإعلان هذا التأييد للرئيس عبدالفتاح السيسى، وتفويضه للقيام بما يراه مناسباً لحماية الأمن القومى لمصر والتصدى لأى مخططات إسرائيلية.

وأضافت، أنه هنا يأتى دور الإعلام فى ضرورة حث المواطنين المصريين على إبراز تضامنهم ومساندتهم لقيادتهم السياسية، ليس فقط من خلال التعاطف الإنسانى مع الإخوة الفلسطينيين، بل يجب أن يتعدى الأمر لإظهار هذا التأييد سلوكياً، من خلال تلبية الدعوات السلمية للرئيس عبدالفتاح السيسى، بالخروج إلى كل ميادين مصر للتعبير عن الاحتجاج الشعبى لرفض فكرة تهجير الفلسطينيين والحفاظ على أرض سيناء، كما يأتى دور الإعلام فى توضيح الأمور لمن يجهل حقائقها ومحاربة الشائعات والمعلومات المضللة، ويأتى ذلك فى إطار الحفاظ على أمن مصر وكذلك ضماناً للحقوق الإنسانية للشعب الفلسطينى الشقيق ودعم القضية الفلسطينية ورفض تصفيتها، كما يجىء ذلك إيمانا بأهمية دور الرأى العام الشعبى فى فرض مطالبه المشروعة على المجتمعين العربى والدولى.

وأكدت دينا المقدم، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، أنه علينا أن نتذكر جميعا كشعب لا ينكر شجاعة الرئيس، الذى أنقذ مصر يومًا ما من براثن الإرهاب الغاشم، الذى كاد أن يخطف مصر، ونتذكر جميعا عندما طلب منا التفويض رسميًا بحشود شعبية تمنحه الموافقة المطلقة على إنقاذ مصر، فخرجت مصر كلها تمنحه تفويضا مطلقا غير مشروط.

وأضافت أنه لعلنا مررنا ببعض الأزمات شعبا وقيادة،  لكنها لم تزعزع ثقتنا به يومًا، ولم يهتز إيماننا به وبحرصه الشديد على صالح مصر، ولطالما كان شعبنا يثق فى قائده ثقة مطلقة فى جميع الملفات، واليوم يتجدد العهد بين الرئيس والشعب لإعادة التفويض مرة أخرى، من أجل إنقاذ مصر من المخطط الذى توضع بنوده منذ عقود الذى نعلم جميعاً أن جميع ما يحدث على الساحة من أحداث فى الشرق الأوسط، هو ضغط على مصر، شعبا وقيادة، من أجل الرضوخ لهذا المخطط للقضاء على القضية الفلسطينية، واختطاف أرض سيناء التى لطالما طمع فيها العدو الصهيونى.

من جانبها، توضح د.نهى الجندى، أستاذ القانون الجنائى، أن الشعب المصرى يؤيد ويبايع الرئيس السيسى، فى اتخاذ ما يراه مناسبا من إجراءات لحماية الأمن القومى المصرى، لأنه هو الوحيد الذى على دراية كاملة بأوضاع شئون الدول العربية، فمصر «حمالة الأسية» لأنها لاعب أساسى ومحور استراتيجى فى منطقة الشرق الأوسط، وهذا يرجع إلى موقعها الجغرافى والاستراتيجى، كما أن لديها دبلوماسية قوية وصوتها مسموع فى مجلس الأمن والشرق الأوسط.

وأضافت أن الحدود المصرية مشتعلة الآن سواء فى الناحية الغربية أو الشرقية أو الجنوبية، لذلك الرئيس السيسى، قادر على التعامل مع هذه الأوضاع الملتهبة على حدود مصر، نظرا لحنكته وقوته وخلفيته العسكرية وإدارته الحكيمة، وفيما يخص تصاعد الأحداث فى غزة فإن الرئيس السيسى، على علم تام بالمخطط الذى يحاك ضد مصر لأن إسرائيل تهدف للسيطرة على المنطقة لتحقيق حلمها من النيل للفرات.