ندى محسن
فاجآت المطربة أمال ماهر جمهورها بعودتها إلى الساحة الغنائية من جديد من خلال “ميني” ألبوم، تنوعت في اختياراته بين الرومانسي والدرامي والايقاعي لإرضاء جميع الأذواق، وقد وقع اختيارها على الأغنيات قبل ٣ سنوات، إلى أن بدأت في تسجيلها وتنفيذها خلال الأشهر القليلة الماضية.
يضم الألبوم 5 أغنيات هم “أنا كويسة” من كلمات أحمد المالكي، ألحان بلال سرور، وتوزيعMehmet yildrim ، “أنا الحب” من كلمات عمرو يحيى، ألحان مصطفى السعال، وتوزيع يحيى يوسف، “صاحبة عمري” من كلمات أحمد المالكي، ألحان سامح كريم، وتوزيع إلهامي دهيمة وأدهم دهيمة، “الحكاية في مشهدين” من كلمات عمرو يحيى، ألحان مصطفى العسال، وتوزيع سامح إبراهيم، “كسبتوا الرهان” من كلمات أحمد حسن راؤول، ألحان محمد عبيه، وتوزيع أحمد أمين.
“أنا كويسة” هو عنوان الأغنية الرئيسية في الألبوم، وهى أولى الأغنيات التي تم الترويج لها وطرحها عبر قناتها الرسمية على “اليوتيوب”، وطمأنت آمال جمهورها من خلالها على حالتها النفسية والصحية لاسيما أنها تعرضت لمحنة مرضية قبل أشهر قليلة .. وعن كواليس كتابته لفكرة الأغنية يقول الشاعر أحمد المالكي : “خطر على بالي جملة “أنا كويسة بس مهيسة”، وفكرت كثيرًا في كيفية صياغة هذه الجملة ضمن موضوع، ولم أجد أنسب من الحالة الشعورية التي توصلت لها، وهي الحالة التي تُصيب الكثير من الأشخاص خاصة بعد التعرض لصدمة ما في حياتهم، فنجد الشخص يضحك كثيرًا على الرغم أنه حزين”.
ويتابع : “أمال أُعجبت بحالة الأغنية كثيرًا، وقررت اختيارها، والأمر جاء عن طريق الصدفة، فلم أكتب الموضوع خصيصًا لها، بل كتبت موضوع عام عن إمرأة تعرضت لأزمة ما في حياتها، وفضلت عدم تحديد هذه الأزمة أيضًا، وعدم ربطها بفكرة فراق الحبيب فقط، لذا استبدلت جملة “وإن فتحت سيرته تاني”، إلى “إن فتحت السيرة تاني”، وهنا المقصود هو أي أزمة قد تكون مرت بها المرأة على الصعيد الشخصي أو العملي”.
وعن ردود أفعال الجمهور وأبرز التعليقات يقول المالكي: “بفضل الله ردود الأفعال أكثر من رائعة، والأغنيات بدأت تنتشر سريعًا في الحفلات والأفراح، لكن أغلب التعليقات وصلتني عن أغنية “أنا كويسة” لاسيما أن هناك مَن تعجب من كلمة “مهيسة” خاصة غير المصريين لإنها كلمة دارجة عند الشعب المصري فقط، وهذا الأمر حدث ويحدث دائمًا، لكنها أيضًا لاقت استحسانًا كبيرًا عند الجمهور العربي”.
وتعاون المالكي أيضًا مع أمال في أغنية أخرى بعنوان “صاحبة عمري”، من كلماته، وألحان سامح كريم، وتوزيع أدهم دهيمة، وإلهامي دهيمة، وعن كواليسها يقول: “اقترحت على زوجتي كتابة موضوع يصف علاقة الأصدقاء المُقربين، فكل فتاة لديها أصدقاء كُثر لكن يظل هناك صديقة واحدة هي الأقرب، وعرضت الأغنية على أكثر من مطربة إلى أن اختارتها أمال”.. وعن تشبيه وربط البعض للأغنية بأغنية “شكرًا من هنا لبكرة” لعمرو دياب يقول: “ده أي كلام”، ليس بينها أي وجه تشابه سواء من ناحية الكلمات أو الألحان، والرابط الوحيد بينهما هو فكرة وصف علاقة الصداقة ليس إلا، وأيضًا في أغنية “صاحبة عمري” الموضوع مُوجه للفتيات فقط، وأي موضوع يحتمل تقديمه أكثر من مرة، لكن الأهم هو صياغته بطريقة ومفردات مختلفة”.
ويتعاون الشاعر عمرو يحيى من جديد مع آمال في أغنيتين هما “أنا الحب”، و”الحكاية في مشهدين” .. وعن فترة التحضير والتنفيذ يقول : “كل أغنية حالة مختلفة عن الأخرى، “أنا الحب” تحمل اللون الرومانسي، وكنت متخوف من مقارنة الجمهور بينها وبين أغنية “أنا حبيتك” التي كتبتها لآمال ماهر أيضًا قبل 8 سنوات، لاسيما أن هناك فيديو انتشر على “التيك توك” للأغنية من أحد الأفراح قبل أيام قليلة من صدور أغنية “أنا الحب”، لكن بفضل الله لم يحدث هذا الأمر، وتفاعل الجمهور مع حالة كل أغنية على حدة”.
وعن كواليس اختياره وكتابته لفكرة الأغنية يضيف قائلاً : “اللون الرومانسي هو الأصعب بالنسبة لي في الكتابة لإنني أحرص على الخوض في تفاصيل العلاقة بين الحبيبين، وتقديم موضوع رومانسي هادف، وأعتقد هذا يكون واضحًا بشكل كبير في أفكاري واختياري للألفاظ، في أعمالي مع النجوم، من بينها على سبيل المثال أغنية “بيت كبير” و”أجمل حلم” لتامر عاشور، وحققت الأغنيتين نجاحًا باهرًا، وهو ما يزيد من صعوبة الأمر والمسئولية التي أشعر بها مع كتابة أي موضوع رومانسي جديد”.
ويتابع : “أما أغنية “الحكاية في مشهدين” فقد أرسل لي الملحن مصطفى العسال التيمة اللحنية الخاصة بالأغنية، وبدأت بعدها كتابة الموضوع، ولمست نجاح هذه الأغنية قبل صدورها عندما غنت آمال جزء منها في أحد حفلاتها الغنائية التي أُقيمت قبل عام، ولخصت من خلالها علاقات الحب التي تنتهي بالفراق، وتكون كلمة “النصيب” هي “الحِجة” التي يهرب بها الشخص من أي علاقة، وسعدت كثيرًا بتفاعل الجمهور مع احساس الأغنيتين، وتابعت معظم ردود الأفعال، وتظل أمنيتي ودعوتي أن يوفقني الله في أعمالي المقبلة، وكشف عمرو عن تحضيره لمجموعة أعمال غنائية أخرى مع آمال من المنتظر أن ترى النور خلال الفترة القليلة المقبلة.
“كسبتوا الرهان” هي الأغنية الخامسة والأخيرة التي طرحتها آمال، من كلمات أحمد حسن راؤول، وتوزيع أحمد أمين، وألحان محمد عبيه الذي كشف عن كواليسها قائلًا : “هذا التعاون هو الثاني لي مع آمال بعد أغنية “كمل طريقك” التي تم طرحها عام ٢٠٢٠، حيث أرسل لي الشاعر أحمد حسن راؤول كلمات الأغنية، وعادة ما أُفضل قراءة الكلمات أكثر من مرة، والتعمق مع احساسها حتى استطيع ترجمة هذا الاحساس في أفضل صورة ممكنة تُعبر عنه، وهذا ما حدث مع أغنية “كسبتوا الرهان” التي نالت إعجاب آمال دون ابداء أي ملاحظات عليها”.
ويستكمل : “امكانيات صوت آمال أضافت إلى الأغنية واحساسها كثيرًا، وترجمت الموضوع لحالة “أحلى بكتير”، وعادة ما يحرص أي صانع على “بروزة” الصوت الذي يضع له اللحن، وتقديمه في أفضل حالاته، وآمال تملك صوت قوي، وله امكانيات ومساحات صوتية تؤهل الملحن إلى صُنع جمل لحنية مُميزة وقوية”.
ويتابع : “بفضل الله ردود أفعال الجمهور أكثر من رائعة، وهذا واضحًا من التفاعل الكبير من خلال خاصية “ستوري” عبر حساباتها المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي
اقرأ أيضا : شريهان عن أحداث فلسطين: نكبة وكارثة إنسانية