رئيس الوزراء يشارك فى افتتاح « منتدى الحزام والطريق» ببكين

مدبولى: الرؤية المصرية الصينية المشتركة أسهمت فى تنفيذ مشروعات كبرى

صورة تذكارية لكبار المشاركين فى منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى
صورة تذكارية لكبار المشاركين فى منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى

شارك الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء- نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى- فى الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة لـ» منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى»، التى عقدت بقاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين.

 ألقى الرئيس الصينى كلمة استعرض خلالها أبرز النتائج التى تحققت فى إطار مبادرة «الحزام والطريق» والآفاق المستقبلية المنشودة على مدار عشرة أعوام منذ انطلاقها.

وأكد الرئيس الصينى أن بلاده التزمت على مدار العقد الماضى بالدفع نحو التعاون الدولى فى إطار مبادرة «الحزام والطريق»، وهو ما امتد من أوراسيا إلى أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وأوضح أن نحو 150 دولة و 30 منظمة دولية وقعت على وثائق تعاون مع الصين فى إطار هذه المبادرة، كما دخل التعاون فى مرحلة التنفيذ وتحويل الخطط إلى مشروعات.

 وأضاف الرئيس الصينى فى كلمته أن بلاده عملت على ترابط العالم برياً وبحرياً وجوياً وسيبرانياً، مما عزز تداول السلع والتكنولوجيا والأفراد بين دول العالم من خلال الممرات الاقتصادية.

وأعلن الرئيس الصينى عن مجموعة من محاور العمل المقبلة فى إطار المبادرة، ومن بينها بناء شبكة تواصل عالية الجودة وتعزيز التجارة الإلكترونية وإطلاق منصة لتمويل المشروعات بقيمة 350 مليار يوان صينى، وكذا ضخ 80 مليار يوان صينى لصندوق الحرير.
وشارك رئيس مجلس الوزراء فى جلسة رفيعة المستوى، بعنوان «الربط فى اقتصاد عالمى مفتوح».

أكد فيها أن مصر والصين تجمع بينهما روابط تاريخية منذ العصور القديمة؛ حيث كان طريق الحرير بمثابة الجسر الذى ربط بين آسيا وأفريقيا، لافتًا إلى أن إعادة إحياء ذلك الممر الهام من خلال مبادرة «الحزام والطريق» منذ عقد من الزمان تُمثّل تطورًا هامًا يعزز الترابط بين مختلف دول المبادرة؛ تحقيقًا للمنفعة لشعبى الدولتين وشعوب العالم، وبما يدفع التعاون المشترك لتحقيق التنمية والتقدم للجميع. 

وأشار إلى أن الرؤية المصرية الصينية المشتركة أسهمت فى الدفع بتنفيذ مشروعات كبرى فى مجالات البنية التحتية؛ كان من أهمها تنفيذ مشروع إنشاء القطار الكهربائى للعاشر من رمضان فى إطار خطة شاملة لربط المناطق والأقاليم المصرية ببعضها.

وكذا ربطها بالمسارات التجارية الدولية لتسهيل حركة النقل والتجارة،ويشهد على ذلك ما تم إنجازه من مشروعات لتطوير الطرق والموانئ البحرية والجوية والممرات الملاحية بما فى ذلك تدشين مشروع قناة السويس الجديدة.

بالإضافة إلى مشروعات توليد الطاقة الكهربائية من المصادر المتجددة، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وكذلك مشروعات الربط الكهربائى بين مصر وغيرها من الدول المجاورة، ونقل وتخزين وتداول الطاقة، وغير ذلك من المشروعات التى تخدم تعزيز الترابط والتبادل بين الدول، والذى يُمثّل الهدف من مبادرة «الحزام والطريق».

كما أشار إلى ما توفره مصر من بيئة جاذبة للاستثمار من حيث البنية التحتية المتميزة، وموقع جغرافى استراتيجى فى القلب منه قناة السويس؛ بما يسهّل من عملية التصدير إلى الأسواق المجاورة فى الدول العربية والأفريقية والأوروبية التى تربطنا بها اتفاقيات تجارة حرة، وبما يسهم فى ربط الأسواق الدولية ببعضها ويسهّل من حركة سلاسل الإمداد دون عوائق.

 وأضاف: «فى هذا الصدد، فإننا نرحب ونشجع الصين ودول مبادرة الحزام والطريق على ضخ المزيد من الاستثمارات فى مصر والاستفادة من الفرص المتاحة بها فى إطار سعينا المشترك لتحقيق التنمية لشعوبنا»