«الليل» قصيدة للشاعر إبراهيم خليفة

الشاعر إبراهيم خليفة
الشاعر إبراهيم خليفة

 

 

بعد الساعة اتنين الصبح

بعد ما كل الخلق تنام

يفتح عقلي باب الجرح

بفلاش باك مع الأيام

 

تتعاد تاني كل مشاهدي

تفاصيل أوجاعي المخفية

الساعة بتيجي اتنين علشان

يخش الليل ويلاكم فيا

 

الليل مش راحم أحزاني

بيصحي هدوءه حاجات ماتت

بيدوس ع الجرح الجواني

ويعيد صفحات كانت فاتت

 

ليه الليل بيكون لي عدوي

يفضل يمسك إيدي ويلوي

لما الساعة بتيجي اتنين

ديب الذكرى علىّ بيعوي

 

لف علىّ الفكر السلبي

دمع عنيا وكسرة قلبي

أفضل احاول وافضل اعافر

في الآخر ب أنام من تعبي

 

كرباج الليل لواش بطاش

بيدي الروح ولا يرحمهاش

بيجي الليل ببقى له فريسه

الصياد عذبه بسمه ولا صدهاش

للماضي شريط بيمر قصادي

الحاضر فاجأة بيقلب ماضي

مجبر استحمل وكأني

باصم عَقد الصبر وماضي

 

اندم تاني ع الفرص الضايعه

ما هو أهلي طلعوا ناس بايعة

وحكاوي أتكسف احكيها

ودموع عيني نازله وطالعه

 

وحبيبتي اللي سبتني اكمني

ناهش الفقر في جسمي حاضني

وحلفت بإني مليش غيرها

برضو اختارت تبعد عني

 

واصحابي اللي بياخدوا اللقطه

وباعوني مع أول غلطه

مافرقتش معاهم العشره

طلعم قشره وصُحبه أونطه

 

والأحداث بتجيب أحداث

ومشاهد بتغير ناس

الليل بيمر سلام ع النايم

وعلى الصاحي يمر رصاص

حرب الليل مفهاش الشُهدا

والموت فيها بيبقى مفاجئ

الوقت بيلعب دور قناص

بيشوفني على مرمى عيونه

لو صاحي يتجن جنونه

يضرب فيا بدون إحساس

 

أنا دايما مش عارف انام

والليل مشنقة الإعدام

بس بحقق النصر في يومي

بظهر جامد أوي وتمام

اقرأ أيضا | 《طوفان الأقصى» قصيدة للشاعرة إسلام العيوطي