العاهل الأردنى: تهجير الفلسطينيين سيدفع بالمنطقة إلى كارثة

أوستين يؤكد على أهمية حماية المدنيين بالقطاع

شولتس والملك عبد الله الثانى خلال المؤتمر الصحفى
شولتس والملك عبد الله الثانى خلال المؤتمر الصحفى

عواصم - وكالات الأنباء

حذر العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى من وضع خطير فى الشرق الأوسط إذا اتسع الصراع بين إسرائيل وحماس إلى دول أخرى وذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده فى برلين مع المستشار الألمانى أولاف شولتس.

وقال الملك عبد الله الثانى أن المنطقة بأكملها على شفا السقوط.. هناك حاجة إلى بذل كل جهودنا للتأكد من عدم الوصول لتلك المرحلة.

وأكد العاهل الأردنى ، أن استقبال اللاجئين خط أحمر. وذكر أن محاولات التهجير القسرى للفلسطينيين، والتسبب بنزوحهم أمر مرفوض سيدفع بالمنطقة إلى كارثة أخرى، كما لفت إلى ضرورة احترام القانون الدولى الإنسانى فى حماية المدنيين وإدانة استهدافهم.

من جهته طالب المستشار الألمانى شولتس قبل توجهه إلى إسرائيل فى وقت لاحق بالحيلولة دون حدوث تصعيد فى الشرق الأوسط وقال لدينا هدف مشترك وهو منع اندلاع حريق فى المنطقة..  كما حذر حزب الله وإيران من التدخل فى الحرب. 

فى غضون ذلك أكد وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستين فى اتصالين هاتفيين بالعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى ووزير الدفاع الإسرائيلى يوناف جالانت، على أهمية حماية المدنيين فى قطاع غزة.

وجاء فى بيان للبنتاجون أن الجانبين «اتفقا على أهمية ضمان حصول المدنيين على المساعدات الإنسانية».

وفى حديثه مع نظيره الإسرائيلى (جالانت) لفت أوستين إلى أمن المدنيين.

ومن جهته، تحدث الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أمس خلال مؤتمر صحفى فى العاصمة الألبانية تيرانا عن «مناقشات مكثفة»، «تتقدم» من أجل الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس .

وقال ماكرون «لن أقول المزيد، أولا من أجل عدم خلق توقعات قد تكون مخيبة للآمال، وخصوًصا عدم تعريض المحادثات المكثفة التى نجريها للخطر. لكنها تتقدم، ونتابع هذه المحادثات ساعة بساعة» مشيرا الى «اتصالات بالطبع مع السلطات الاسرائيلية» لكن أيضًا مع «قوى صديقة تتوسط مع حماس لتأمين الافراج عن رهائننا وكل الرهائن».

فى سياق متصل أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السودانى خلال اتصال هاتفى أجراه مع الرئيس الأمريكى بايدن أمس، أن استمرار العدوان على غزة يثير غضب الشعوب فى المنطقة والعالم.

وبحسب بيان للحكومة العراقية، فإن «السودانى تلقى اتصالًا هاتفيًا من بايدن، بحثا خلاله التطورات الميدانية الجارية فى الأراضى الفلسطينية».

وأضاف أن «الاتصال شهد التأكيد على أهمية حشد الجهود والعمل المشترك لدعم الاستقرار المستدام فى المنطقة، فضلا عن جهود تعزيز علاقة الشراكة الثنائية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، حسب اتفاقية الإطار الاستراتيجى بين البلدين».

وأكد الجانبان وفقا للبيان: «ضرورة احتواء الصراع، والعمل على عدم اتساع دائرة الحرب، التى تستهدف المدنيين وتهدد السلام والاستقرار الإقليمى والدولي».

وجدد رئيس الحكومة العراقية موقف بلاده الثابت والمبدئى تجاه ما يحصل فى غزة، وأهمية فتح الممرات الإنسانية، وإيصال ما يحتاجه أبناء القطاع، الذين يتعرضون لحرب وحصار ظالم.