«العمل العربية» تفتتح الدورات التدريبية الأربعة للصحة والسلامة المهنية ببغداد

جانب من الجلسة الافتتاحية
جانب من الجلسة الافتتاحية

افتتحت الدورات التدريبية الأربعة التي تعقدها منظمة العمل العربية في بغداد، وذلك تحت رعاية أحمد الأسدي وزير العمل والشؤون الاجتماعية في جمهورية العراق، وبحضور فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، وعادل عكاب رئيس اتحاد الصناعات العراقي، حول "معايير العمل العربية والصحة والسلامة المهنية" والتي استهدفت 120 مشاركاً من الكوادر العاملة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والمركز الوطني للصحة والسلامة المهنية، وممثلي أصحاب العمل والعمال، وذلك خلال الفترة (15 -18 / أكتوبر- تشرين الأول/ 2023) في مقر اتحاد الصناعات العراقي.

اقرأ ايضا |العمل العربية تتضامن مع عمال وشعب فلسطين

رحب أحمد الأسدي وزير العمل والشؤون الاجتماعية في بداية أعمال الجلسة الافتتاحية بالمدير العام لمنظمة العمل العربية والوفد المرافق له، وبجميع المشاركين والمشاركات، موضحاً أهمية تعزيز القدرات والمؤهلات وتدريب الكوادر ليكونوا عناصر فاعلة في ترسيخ العدالة الاجتماعية وحقوق العاملين في القطاعات المختلفة،

مؤكداً سعي الوزارة إلى تفعيل سوق العمل من خلال الاستثمار والانفتاح على الصناعات الوطنية، مشيراً إلى العلاقات التاريخية التي تجمع العراق بمنظمة العمل العربية منذ ستينيات القرن الماضي عندما شهدت العاصمة بغداد انطلاق مؤتمر وزراء العمل العرب الأول، فضلاً عن استضافة بغداد مقر المنظمات في ثمانينات القرن ذاته، منوهاً إلى استضافة حكومة العراق للدورة الخمسين لمؤتمر العمل العربي مطلع العام القادم بعد 35 عاماً، لافتاً إلى أن التوافق والانسجام بين الشركاء الثلاثة قضية أساسية لنجاح سوق العمل وتوفير بيئة عمل آمنة للعمال، معرباً عن تطلعه لمزيد من التعاون مع منظمة العمل العربية في مجال تدريب وتمكين الكوادر العراقية.

وتقدم فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية بأصدق التهاني بالعيد الوطني لجمهورية العراق قائلاً: :"على هذه الأرض يُصنَعُ التاريخ، فهنا وُضعت أولى الشرائع البشرية في مهد الحضارات، وشكلت جسراً نقل للعالم أجمع مختلف العلوم والثقافات، ويشهد نهر دجلة على عراقة تراثها وأصالة شعبها، فلكم مني أصدق التهاني بعيدكم الوطني الذي صادف بداية هذا الشهر متمنياً للعراق الشقيق دوام الأمن والاستقرار والازدهار".
ونوه إلى أهمية المواضيع المطروحة في الدورات التدريبية الأربعة، والتي تتمحور حول معايير العمل العربية والصحة والسلامة المهنية وذلك استجابة لرغبة  أحمد الأسدي وزير العمل والشؤون الاجتماعية؛ وهو ما يعكس مدى حرص الوزارة وأطراف الإنتاج على تطوير قدرات الكوادر العراقية أداة التنمية وأساس استدامتها، وأن استضافة اتحاد الصناعات العراقي لحفل الافتتاح وعدد من الدورات يؤكد اهتمامه بأصحاب العمل وباقي مكونات عملية الإنتاج بهدف مساعدتهم على الامتثال لتشريعات العمل الوطنية، ومعايير العمل العربية، وتوفير العمل الكريم واللائق في بيئة عمل صحية وآمنة.

وأضاف "المطيري" أن العراق، حكومة وأطراف إنتاج قادرين معاً على تسطير أروع الإنجازات ورسم مستقبل زاهر ومشرق لجميع أبنائه.
موضحاً أن منظمة العمل العربية قد نفذت العديد من البرامج التدريبية على مدى عدة سنوات فشهد عام 2017 عودة المنظمة بعد انقطاع طويل لتنفيذ أنشطتها على أرض العراق برعاية  المهندس محمد شياع السوداني، رئيس مجلس الوزراء، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية حينها، والتي استهدفت عدداً كبيراً من الكوادر الوطنية العاملة في مجال تفتيش العمل والصحة والسلامة المهنية، وممثلي أصحاب العمل والعمال، لتتوالى بعدها الأنشطة والبرامج والاجتماعات الدستورية.

وأشار إلى إصدار المنظمة في عام 2018 الدليل الاسترشادي المتميز "معايير وحدود ومؤشرات التعرض المهني" والذي أعده مجموعة من الخبراء العرب المتخصصين وخبراء من المنظمات الدولية ذات الصلة تلبية لرغبة واحتياجات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في جمهورية العراق، مؤكداً  هذا ليس إلا بعضاً من واجب المنظمة تجاه العراق وباقي الدول العربية في إطار السعي لتحقيق أهداف منظمة العمل العربية في تحسين ظروف وشروط العمل وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتقديم الدعم الفني لأطراف الإنتاج الثلاثة، للمساهمة في تطوير القدرات والكفاءات الوطنية ضمن الإمكانيات المتاحة.
وتوجه "المطيري" إلى المشاركين والمشاركات قائلاً: "حرصكم على المشاركة في هذه الدورات التدريبية يعكس مدى تصميمكم على تعزيز مهاراتكم، وتنمية قدراتكم، وهدفنا هو تزويدكم بالمعارف والخبرات والأدوات اللازمة لتحسين الامتثال للتشريعات الوطنية ومعايير العمل العربية، وللمساهمة في إيجاد بيئة عمل أكثر أمانًا وإنصافًا تستحقها بجدارة هذه الكوادر والسواعد الوطنية التي تبني مستقبل العراق الواعد".
  وجدد في ختام كلمته الشكر للوزير متمنياً له دوام التوفيق والنجاح في مهامه، كما أشاد بالجهود التي بذلها الأخوة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وفي اتحاد الصناعات، وفي المركز الوطني للصحة والسلامة المهنية في الإعداد والتنظيم الجيد،آملاً من الله تعالى أن تحقق الدورات على مدى الأيام القادمة النتائج المرجوة منها.
في حين أكد عادل عكاب رئيس اتحاد الصناعات العراقي في كلمته على أهمية تدريب الكوادر الوطنية من أطراف الإنتاج الثلاثة آملاً أن يمن الله على أهل غزة بالنصر داعياً الله عز وجل بالرحمة للشهداء والشفاء للمصابين.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الدورات عقدت بناءً على طلب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في جمهورية العراق، لتؤكد المنظمة دائماَ استعدادها لتلبية احتياجات أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية الأعضاء.