«مكتبة الإسكندرية»: ترميم سجلات قناة السويس من أكبر المشروعات التي نتبناها

ترميم سجلات قناة السويس بمكتبة الإسكندرية
ترميم سجلات قناة السويس بمكتبة الإسكندرية

قال الدكتور محمد سليمان، رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، إن ترميم سجلات قناة السويس من أكبر المشروعات التي تبنتها المكتبة باتفاق مباشر مع هيئة قناة السويس، وكان هناك سجلات ضخمة جدا تصل إلى 1800 سجل، أو 1880 سجل تحتوي على تاريخ قناة السويس كله. 

وأضاف سليمان، خلال تقرير عرضه برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة "الأولى"، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وجومانا ماهر: "نهتم شخصية الرئيس الراحل محمد أنور السادات صاحب قرار الحرب والسيدة قرينته الراحلة جيهان السادات ونعرض بعض المقتنيات التي تشمل وثائقه وصوره والزي العسكري والبدلة التي تم اغتياله وهو يرتدي". 

وتابع رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، أن قطاع التواصل الثقافي من أبرز القطاعات الموجودة داخل مكتبة الإسكندرية حيث يخدم الهدف الأساسي للمكتبة وهو نشر وإتاحة المعرفة، حيث تضم المكتبة 4 متاحف متخصصة، للآثار والمخطوطات وتاريخ العلوم والزعيم الراحل محمد أنور السادات، لافتا إلى أن القطاع يضم مشروعا ناجاحا جدا وهو سفارات المعرفة، حيث نهتم بالوصول إلى الجمهور والتواصل معه، وبخاصة الطلاب. 

وذكر محمد سليمان، أن المكتبة أنشأت فرعا للمكتبة في جميع المحافظات بالكليات، وهناك 24 فرعا للمكتبة منتشرة في جميع الأنحاء.

وقال الدكتور أحمد سمير، رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمكتبة الإسكندرية، إنّ الأرشيفات الوطنية بمكتبة الإسكندرية نسقت مع عدد كبير جدا من الأرشيفات الوطنية المصرية بهدف حفظ التراث وإتاحته للعالم كله.

وأضاف سمير، "اشتغلنا على الأرشيفات الرئاسية الخاصة بجمال عبدالناصر ومحمد نجيب ومحمد أنور السادات، وقدمنا صورا ووثائق ومقاطع فيديو وقصص صحفية وإعلانات، وهي مواد كثيرة ومتنوعة مرتبطة مع بعضها حتى يصل القارئ العادي أو الباحث المتخصص إلى المعلومات التي يريدها".

وتابع رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمكتبة الإسكندرية،: "بالنسبة إلى متحف الآثار الخاص بالمكتبة، فإنه متاح عبر خاصية الواقع الافتراضي، وهي تجربة مميزة، ويمكن فيها للزائر أن يفعل ما لا يستطيع فعله في الزيارة العادية مثل مسك الأثر باليدين وفتح التابوت ومشاهدة المومياوات وغيرها". 

وذكر أحمد سمير، أن للمكتبة شراكات دولية عديدة، وكان للقطاع نصيب منها، مثل شراكة مع أمريكا في موسوعة الحياة التي تشتمل على قاعدة بيانات كبيرة لكل الكائنات الحية الموجودة على الأرض، كما أن هناك تعاون مع مكتبة الكونجرس والأرشيف البريطاني ومركز البحث العلمي في مصر.

ومن جانبها قالت دينا يوسف، رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، إن القطاع يتكون من 5 إدارات، منها ما يخص الجمهور مثل القاعة الرئيسية التي تستوعب ألفي شخص في الوقت ذاته، وهي أكبر قاعة اطلاع على مستوى العالم. 

وأضافت يوسف،  "لدينا المكتبة الفرانكفونية التي بدأت في عام 2008 عندما حصلنا على إهداء من المكتبة الفرنسية الوطنية بنصف مليون كتاب، وهو إهداء كبير جدا". 

وتابعت رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، : "بهذا الإهداء، أصبح لدينا مجموعة كبيرة من المصادر الفرانكفونية والكتب والخدمات أصبح في إمكان الجمهور أن يستفيد بها"، مشيرةً إلى أن الجمهور يثق في سمعة مكتبة الإسكندرية وبالتالي فإنها تمنحها إهداءات من المجموعة الشخصية بهم، فالمكتبة لديها أكثر من 52 مجموعة خاصة تحمل أسماء أبرز الشخصيات المصرية، مثل نسختين من كتاب وصف مصر.

اقرأ أيضا:مكتبة الإسكندرية.. أقدم مكتبة حكومية عامة في العالم القديم