على مدار شهور تكررت ظاهرة سرقة السيدات والفتيات في عدد من المناطق بمدينة المحلة الكبرى، دون الوصول إلى الفاعل الذي يقوم بالسرقة وتقيد المحاضر ضد مجهول، لعدم التوصل لمن يقوم بالسرقة، والغريب أن طريقة السرقة واحدة أو متشابهة وتستهدف السيدات والفتيات خاصة، عن طريق المغافلة أثناء تواجدهن في السوق للتسوق أو في المحلات، ففي لحظات تجد السيدة من هؤلاء نفسها وقعت فريسة للهو الخفي حينما تكتشف اختفاء هاتفها أو أموالها بسرعة البرق، وتظل تبحث هنا وهناك عن الهاتف لعله سقط منها لكنها لم تعثر عليه.
مع تكرار وقائع السرقة بدأ أصحاب المحلات يأخذون حذرهم ويلجأون إلى كاميرات المراقبة لرصد وتتبع من وراء السرقة، ليكتشفوا أنها طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها ١٠ سنوات تقوم بالوقوف بجانب المجني عليهن، حتى تجد اللحظة المناسبة للسرقة وتنفذ خطتها معتمدة على صغر سنها وعدم شك المحيطين بها وتفر هاربة، وقد تعرف عليها عدد من الضحايا ونشروا مقاطع فيديو لها أثناء تلبسها بالسرقة لتحذير السيدات منها، حتى انتشرت مقاطع الفيديو في مدينة المحلة، وذات مرة كانت اللصة الصغيرة تسير بمنطقة المشحمة التابعة لدائرة قسم أول المحلة، فشاهدها أحد الأهالي وتعرف عليها من خلال الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الفور أمسك بها و اتصل بالشرطة لتسليمها، وتم اقتيادها للقسم وتحرر محضر بالواقعة.
في ذات الوقت وفور علم العديد من الضحايا بضبط المتهمة انتقلن إلى قسم أول المحلة للتعرف عليها واستكمال باقي الإجراءات مع ضباط البحث الجنائي، وكشفت التحريات التي أجراها ضباط البحث أن الطفلة تخصصت في سرقة الفتيات والسيدات وسبق أن تحرر ضدها العديد من المحاضر داخل دائرتي قسم أول و ثان المحلة، حيث أنها تسرق الهواتف المحمولة و الأموال وسط الزحام و تفر هاربة ولكن التقطتها كاميرات المراقبة وكشفت هويتها.
وبمواجهة اللصة الصغيرة بما جاء في التحريات وأقوال الضحايا اعترفت بالواقعة مؤكدة أنها اضطرت لذلك بعد أن وجدت نفسها بمفردها بعد أن انفصل والدها عن والدتها ولم تجد من يحنو عليها ويحتويها بعد زواج والدها بأخرى ووالدتها تزوجت هي الأخرى من رجل وتحولت حياتها إلى جحيم.
اقرأ أيضا : ضبط تشكيل عصابى بتهمة سرقة خزينة مصنع في أكتوبر
