ملحمة وطنية دعماً لأهالى غزة| حملة موسعة للتبرع بالدم ومساعدات غذائية وعلاجية

تبرع المواطنين بالدم
تبرع المواطنين بالدم

في ملحمة وطنية وإنسانية تجسدت على أرض الواقع فى القاهرة والمحافظات، تسابق ملايين المصريين على المشاركة فى حملة التبرع بالدم لصالح أهالى قطاع غزة الذى يتعرض لعدوان إسرائيلى غاشم يستهدف إبادة جماعية لسكان القطاع.

وكان التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى قد أطلق بالتعاون مع وزارة الصحة حملة موسعة للتبرع بالدم تحت شعار «قطرة دماء تساوى حياة» من خلال سيارات متنقلة تجوب شوارع وميادين جميع المحافظات لدعم الأشقاء الفلسطينيين فى وجه العدوان الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة.


وجاءت هذه الحملة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى وجه بالإسراع الى تقديم مساعدات عاجلة الى أهالى غزة، إضافة إلى التحركات السياسية التى تقودها الدولة المصرية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد أهالى غزة.

وإلى جانب حملة التبرع بالدم، سعى التحالف الوطنى للعمل الخيرى والتنموى الى ارسال قافلة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والعلاجية الى قطاع غزة.

القاهرة.. دمنا واحد.. وغزة فى القلب

دعما للأشقاء الفلسطينيين، شهدت نقاط تجمع التبرع بالدم فى القاهرة -والتى حددها التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى - إقبالا كبيرا من المواطنين، تعبيرا عن التضامن الشعبى والإنسانى للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى ضد قوى الاحتلال الإسرائيلى.

حالة من الحماس والتضامن الشديد بين المتبرعين الذين عبروا عن دعمهم الكامل للأشقاء فى غزة، والذين يعانون من الهجوم العسكرى والحصار الإسرائيلى الغاشم، حيث عكست هذه الروح الإنسانية قيم الأخوة والتضامن بين الشعبين المصرى والفلسطيني، فالمتبرعون جاءوا طوعا ودون تردد، مدفوعين برغبتهم الصادقة فى مساعدة الضحايا والجرحى فى غزة.

الاستجابة السريعة من المصريين فى القاهرة جاءت تلبية للواجب الوطنى العربي، تحت عنوان: «إنقاذ حياة أشقائنا بفلسطين - دمنا واحد»، وهى الحملة التى دعت إليها مؤسسات المجتمع المدنى المشاركة فى التحالف الوطني، والتى حددت أماكن التبرع بالدم، وانطلقت أمس فى 13محافظة على مستوى الجمهورية.

روح الأخوة والتضامن والإنسانية والقومية العربية «تنبض» بقوة.. وسط هذه المشاهد المؤثرة أكد المصريون أن دماءهم هي أقل ما يمكن أن يقدموه للأشقاء الفلسطينيين دعما للجهود الإغاثية والطبية فى ظل تصاعد العنف الاسرائيلي، فـ «محمد» الشاب الذى لم يتجاوز الـ20 من عمره، أكد أنه جاء ليتبرع بدمه عله يساهم بجزء قليل فى إنقاذ ومساندة أشقائه فى غزة، مؤكدا أنه يعتبر تبرعه واجبا وطنيا لمساعدة الفلسطينيين فى الوقت الذى يحتاجون فيه إلى الدعم.

«التبرع بالدم أقل ما يمكن أن نقدمه».. بهذه الجمة أكدت «نيفين» أنها لو كانت تستطيع ان تتبرع بجزء من جسدها للأشقاء فى فلسطين لفعلت، فالدم وسيلة بسيطة يمكن للجميع المشاركة فيها والمساعدة بها، دعما للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الأعزل.