«سفر الخروج» قصيدة للشاعر محمد ناجي حبيشة

الشاعر محمد ناجي حبيشة
الشاعر محمد ناجي حبيشة

حقك في عنقي يا بلدي

فأنا رجل من جبل حراء

كنت بشاطئنا الغربي سمعت

سمعت صراخ في الأجواء

هذى صرخات من سيناء

خبرت نداءات الصحراء

هي أرضى أعلم ما فيها لكن

من عدة أعوام سقطت في فم الأعداء.

عدت أعوام في ألم

اكتسبت فيها ذاكرتي

كيفية خلط الأصوات

طلق من نار أحيانا

قد يشبه عندي صرخات.

سالت صديقا بجواري ماذا تسمع؟

انصت انصت ماذا تسمع؟

فأجاب بصوت لا يسمع

اسمع إعمارا

تتهدم.. اسمع أطفالا تتألم

والأعجب من هذا حقا

أصوات طيور مجروحة.

فقلت له:

 لا قم نرحل

فلعل رجال من سيناء قد انتفضوا

أو أن فراعنة الأهرام

لغوص كرامتهم غضبوا.

فأقاموا حربا بالأرواح لينتقموا

ماذا أفعل ماذا أفعل.

فالشط عدوى يرقبه

لو شاهد موجا يتهادى

فبالنيران سيلهبه.

ماذا أفعل؟

هل أبحر نحو الصحراء؟

وبفرض تحقق أمنيتي

 ماذا أفعل؟

 

لا لا كفى هذيانا قم نرحل