كراكيب سها لوحات فنيه

سها أحمد
سها أحمد

لم تدرس سها أحمد زكى فى كلية الفنون الجميلة، إنها موجه لغة عربية، تدرس لتلاميذها قواعد النحو والصرف، وتعلمهم كيف يعبرون عن أنفسهم بلغة سليمة قوية، وعبارات بليغة، وتحثهم على قراءة الأدب، ولكنها حين تجلس فى البيت فإنها تحول كل القطع المتهالكة إلى لوحات فنية.. تهوى سها الديكوباج، وتقول إنها استفادت منه فى تجديد بعض القطع فى منزلها بإعادة تدوير أشياء بسيطة وتحويلها لقطع فنية، كما أتقنت «الريزن».

وبدأت فى تعلم التطريز، فهى مؤمنة بأن ممارسة الفن تجعل الإنسان فى حالة من السعادة، وإحساسها بالتجديد يمنحها الأمل فى الحياة.. تعشق سها الفنون بجميع أنواعها، وترى أن هناك أشياء تالفة يمكننا إعادة تدويرها وتحويلها لقطع فنية مثل الزجاجات والبرطمانات والخشب والورق الملون وأوراق الكتب المدرسية  القديمة، وبواقى الأقمشة والصناديق والعلب، فهى قادرة على تحويل الأشياء القديمة الحزينة لقطع تنبض بالبهجة.

اقرأ ايضاً| حياة دون نقود

ما يمنحها طاقة إيجابية كبيرة.. حولت سها العلب الخاصة بتورتة الآيس كريم باستخدام بعض الكراكيب مثل مقص قديم وسوستة متهالكة وأزرار وإبر وخيوط ودبابيس وكلف خياطة قديمة إلى علبة لمستلزمات الخياطة، إضافة إلى بعض التابلوهات التى صممتها من الخشب والورق وخامات بسيطة جدًا، فالخامات الورقية تمكنها من إنتاج أفكار فى منتهى الروعة مثل كتالوجات الأجهزة الكهربائية التى تسبب زحاما دون داع فى أدراج المنزل.

تقوم بقطعها بشكل عشوائى وحرق الأطراف وتلوينها بدرجات توحى أنه ورق عتيق.. أما أكثر القطع التى تحب تنفيذها بعد الانتهاء من تجديدها هى الكراسى القديمة التى تتعامل معها على أنها جدارية، وتقول: إن الكرسى الواحد يستغرق فى التجديد حوالى يومين، أما القطع الأخرى من الممكن أن تنهيها خلال بضع ساعات فقط.