تقوى الله

القوة الغاشمة

جلال السيد
جلال السيد

ونحن نعيش أيام السعادة والفخر بذكرى انتصار قواتنا المسلحة فى حرب أكتوبر ونحتفل باليوبيل الذهبى (٥٠ سنة) لنصر أكتوبر العظيم وتحطيم أسطورة قوة إسرائيل التى لا تقهر وتحطيم أعظم خط مانع ومنيع للعبور ادعوا أنه خط من يقترب منه سيكون ضحيته ١٠٠ ألف جندى حرقا بالنابالم.

ورغم أن التاريخ سجل لجيشنا بطولات وأرقاما وخططا مازالت تدرس فى معظم جيوش العالم كله.. رغم كل ذلك وتحت شعار المثل القائل إذا لم تستح فافعل ما شئت فوجئنا ببيان البرلمان الأوروبى ينتقد أوضاع الحريات فى مصر ويتدخل بكل بجاحة فى أحكامنا القضائية ويحشر أنفه فى شئوننا الداخلية ونسى أننا دولة مستقلة لها سيادتها وعضويتها فى الأمم المتحدة تعيش تحت مظلة الأمن والأمان بعد أن قضت على الإرهاب الأسود..

والمثل الذى ينطبق على دول البرلمان الأوروبى وغيرهم ينطبق عليه إذا كان بيتك من زجاج فلا ترم الناس بالطوب وانظر إلى ما يحدث فى بلادك أولا أين هى حقوق الإنسان فى دولة كانت كبرى ينام جزء من شعبها فى الشوارع..

وما نسمعه من اعتداءات الشرطة علنا على المواطنين حتى الشباب منهم أو ذوى البشرة السوداء..

أين حقوق الإنسان فى دولة مثل إسرائيل تقذف الشعب الفلسطينى بأحدث القنابل والصواريخ ولا تفرق بين رجل وامرأة وطفل.. وأين حقوق الإنسان فى بلد الحريات كما تدعى وهى تمد إسرائيل بالأسلحة الفتاكة وهل نسينا ما قامت به أمريكا فى حرب العراق وقتل الشعب وتحطيم تراثه الثقافى وما ارتكبته من انحرافات نحو المسجونين العراقيين إن اتهام مصر بانتهاك الحريات اسطوانة مشروخة نسمعها بكل أسف فى كل مناسبة وقد اختار البرلمان الأوروبى فترة انتخابات الرئاسة هذه الفترة لإطلاق هذه الأكذوبة وستتبعها فترة تكثر فيها الشائعات والأقاويل الكاذبة ويخططون من أجل تحطيم ما حققناه من إنجازات يشهد لها العدو قبل الصديق ونجحنا نجاحا مبهرا فى القضاء على العشوائيات ومحاولة مساعدة من يعيشون تحت خط الفقر ولا ننكر أننا أمام وضع اقتصادى صعب، لكننا نتحمله من أجل مستقبل يضمن لنا الأمن والأمان.