نصر أكتوبر.. الدفاع الجوي يفقد إسرائيل سبعة من طائراته

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

نجاحات حرب أكتوبر لم تقتصر على يوم العبور فحسب بل امتدت لأيام من النضال لحماية مكتسابتها وعدم التفريط في حبة رمل من أرضنا الغالية للعدو الصهيوني. 

في مثل هذا اليوم 12 اكتوبر 1973م.. القوات الجوية الإسرائيلية تخسر سبعة من طائراتها في بورسعيد بعد أن فوجئت بصواريخ الدفاع الجوي المصري التي كانت تعتقد أنها قضت عليها تمامًا في مساء اليوم السابق، وقد شبهت جولدا مائير كتائب الصواريخ المصرية بعش الغراب. كلما دمرنا واحدا نبت الآخر‏".

وتعد معركة الدفاع الجوي في بورسعيد، هي احدى معارك حرب أكتوبر، التي وقعت في 11_ 16 أكتوبر 1973 بين سلاح الجو الإسرائيلي وقوات الدفاع الجوي المصري في مدينة بورسعيد.

طائرة الاستطلاع وصندوق الحلوى  

الطريف أن أمريكا كما أمدت إسرائيل بطائرة استطلاع متطورة من طراز ستراتوكروزر، ورغم ذلك لم تستطيع مقاومة امدادات أهالي بورسعيد الذين كان يرسلون للكتيبة المقاتلة في معركة الدفاع الجوي صندوق حلوى مقابل كل صاروخ ينطلق من حائط الصواريخ تجاه طائرات العدو.

الشاهد أن الإيمان بالقضية مع الإستعانة بالله هو الداعم الأول في انتصار الحق ودحر الباطل. 

اعتراف موشيه ديان 

في أعقاب حرب أكتوبر، اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي "موشيه ديان" بتفوق القوات الجوية المصرية على نظيرنها الإسرائيلية وبوجود ثغرات في الدفاع الجوي الإسرائيلي قائلا: "عندما بدأت الحرب انكشفت نقاط الضعف فى استراتيجية مدرعاتنا وفى عملياتنا الجوية المحدودة، وذلك من خلال معارك كثيرة".

والحقيقة أن هذا التفوق لم يكن إلا نتاج قيام وحدات الدفاع الجوى المصري بالجبهة بتنفيذ قواعد الاشتباك والتى تم التدريب عليها لفترات طويلة جداً قبل ذلك، وأيضاً نتيجة لقيام قوات الدفاع الجوى فى حسن تقدير الموقف وإعطاء الأوامر للوحدات بالاستعداد للاشتباك طبقاً لقواعد الاشتباك تحت ظروف استعمال العدو للصواريخ فى الوقت المحدد تماماً.