في اليوم العالمي للفتاة .. «الأعمال المنزلية للبنات» مشاركة وتعاون 

الدكتورة هدير محمد يوسف استشاري صحة نفسية
الدكتورة هدير محمد يوسف استشاري صحة نفسية

يحتفل العالم في ١١ أكتوبر من كل عام، باليوم العالمي للفتيات، والذي يقوم بالتوعية لحقوق الفتيات أو الأطفال البنات من سن ٥ سنوات وحتى ١٢ عاما، والحث على اعطاءهم كافة حقوقهم الإنسانية والنفسية لكي لا يقعون في فخ الأمراض الجسدية والنفسية في المستقبل، ومن ضمن المشاكل التي تتعرض لها البنات في سن مبكر هو "الأعمال المنزلية" والتي تعتمد عليها الأم بشكل كبير في قضاءها ولا تفكر في مدى خطورة هذا على ابنتها التي لم يكتمل نمو جسدها بكل كامل في هذا العمر. 


وهذا ما أكدته الدكتورة هدير محمد يوسف استشاري صحة نفسية الأسرة والكل وعضو رابطة الاخصائيين النفسيين، لبوابة أخبار اليوم بأن الأمهات اللاتي يعتمدن بشكل كامل على بناتهن في الأعمال المنزلية تدمر الصحة العامة للفتاة في وقت قصير حيث يجعلها تعاني من الأمراض على المدى البعيد، ولكن هناك شعرة فارقة بين الأعمال المنزلية الشاقة وبين الاعتماد على النفس في التربية الإيجابية الحديثة، ولها شروط يجب مراعاتها عند تنفيذها. 

وأضافت "هدير" أن النقط الأساسية في التعامل مع الفتيات في الأعمال المنزلية تنحصر في الفروق الفردية حيث يختلف كل شخص عن الآخر من حيث القوة البدنية والعقلية والعصبية، مؤكدة على أن لكل فتاة قدرة عقلية تستطيع أن تميز بها ما تستطيع فعله من عدمه فهناك فتيات ذكائهم محدود وآخرى أكثر ذكاء كل منهم تستطيع انجاز مهامها ولكن باختلاف قدرتهم على التحمل والتميز . 

ولم تتسنى استشاري الصحة النفسية ذكر الفروق الجسدية حيث أن الفتيات قبل البلوغ يكون جسمها ضعيف لأنها في مرحلة النمو والبناء وهناك بعض المهام التي لا يمكنها تحقيقها ليست لأنها كسولة وانما قوتها لم تساعدها على هذا، بالإضافة إلى أهمية مراعاة القوة النفسية فعلى كل أم أن تكون على علم بالقوة النفسية لأطفالها حتى تستطيع التعامل معهم بشكل ناجح ولا يصاب أحدهم بصدمات نفسية هو في غنى عنها. 


وأكدت "هدير" على أن إذا أرادت الأم أن تعود أطفالها على الاعتماد على أنفسهم فلابد أن تبدأ بنفسها أولا وتقوم بالمشاركة معهم في كل شيء فلا تشعرهم بأنها هي من يعطي الأمر وهم المنفذين فقط، ومع ذلك أيضا لابد من مراعاة المرحلة العمرية في المهام المنزلية ومعرفة قدرة الطفل هل يستطيع فعل هذا أم لا.