حوار| سولاف فواخرجي:«حليم» تحول كبير لتاريخي الفني.. و«أسمهان» قربتني للمصريين

سلاف فواخرجي
سلاف فواخرجي

حافظت علي نجوميتها بعد أن أسمها عنوانا للرقي والتميز والإبداع، فمن يشاهد أعمالها التى تتجاوز أكثر من 80 عملا يجد نفسه أمام ممثلة جريئة الفكر لديها شغف فنى بلا حدود، وعندما تجلس معها تشعر أنك أمام شاعرة وأديبه وليس فقط ممثله، بسبب آرائها السياسية التي تخص وطنها سوريا.

"بوابة أخبار اليوم" كانت قد ألتقت النجمة السورية سلاف فواخرجي، علي هامش تكريمها في الدورة الأولى لمهرجان الغردقه لسينما الشباب وأجرت معها هذ الحوار.

كيف تري سلاف فواخرجي تكريمها في مهرجان الغردقة لسينما الشباب في دورته الأولى ؟ 

أنا في قمة سعادتي بتكريمي في مصر الحبيبة ، البلد الذي يستقبل ضيوفه بالأحضان والشعب الذي لا تشعر معه أبدا أنك غريب، وشكرا لمهرجان الغردقة لسينما الشباب، وشكرا على محبتكم الكبيرة واستقبالكم الجميل ، وأيضا سعيدة بتواجدي وسط هذا الكوكبة الجميله من النجوم الكبار والحقيقة إنني أري فكرة وجود مهرجان خاص للشباب رائعة، الشباب حياة والسينما حياة، فالشباب هو الطموح والحماس والافكار والمغامرة، الشباب مثل السينما عالم جميل ورائع ، وبالرغم من أنه مهرجان ناشيء إلا إنه بدأ بقوه ونجاح كبير وأتوقع أن يكون له مكان وسط أكبر المهرجانات.

وكيف وجدتي التعاون في مصر عند تقديمك لأول عمل فني بها؟ 

لم أجدت أي صعوبات ولا معوقات عند عملي بالسينما المصرية، ومصر كان لها فضل كبير علي ، حينما أتيت لتصوير دوري في فيلم " حليم " مع الراحل الكبير النجم أحمد زكي، كنت من سعداء الحظ بمشاركتي فيه رغم الحالة النفسيه والحزن الشديد وقتها وتأثرنا بمرض النجم أحمد زكي.

ماذا عن كواليس لقاءك مع النجم أحمد زكي ؟ 

فيلم "حليم" أعتبره منعطف مهم بالنسبة لتاريخي الفني، وكواليس العمل كان يشوبها التوتر والقلق على صحة النجم أحمد زكي وكنا في حالة ترقب، وللأسف لم تجمعني به أي مشاهد ، ومشاهدي كانت مع المرحوم إبنه هيثم أحمد زكي ، لكن يوم حفل الافتتاح التقيت بالنجم أحمد زكي وأشاد بي وسلم على بحرارة وطبع قبلة على جبيني وكانت وساما كبيرا منه، رحمة الله عليه.

مسلسل "أسمهان" هو جواز مرورك لقلب الجمهور المصري؟ 

بالفعل أقتربت كثيرًا للجمهور المصري من خلال شخصية "اسمهان"، التي احتلت مكانة خاصة في مسيرتي الدرامية، حتى أنتي وقتها تقمصت شخصيتها وشعرت انني هي وكانت مفاتيح شخصيتها هي الهاجس الذي يلازمني لأنه كان لديها شعور دائم بأنها، بسبب إنها ستموت في سن صغير، وكانت تفعل كل شيء بسرع لأنها كانت تحب الحياة وتريد أن تعيش تفاصيلها مع الشعور بأن الحياة قصيرة.

مارستي مهنة الإخراج والتأليف بجانب التمثيل ودرستي علم الآثار أيضا.. ألم تكتفي سولاف من الدراسة ؟ 

انا طماعه للغاية لكن طمعي محمود لأنه دائما ما يكون متعلق بالعلم والتطوير الذاتي وخبرتي الإنسانية والتعليمية،فقد كنت في الرابعة من عمري وأشاهد وأقلد الفنانة نعيمه عاكف و تعلمت الرسم والنحت ثم دراسة علم الآثار، ولكن شغفي الأكبر كان بفن التمثيل، وظل الحلم بداخلي، إلى أن جاءت الفرصة عندما اختارني المخرج ريمون بطرس لبطولة فيلمه "الترحال"، وبعده فيلم "نسيم الروح" مع المخرج عبد اللطيف عبد الحميد ، كما تعلمت الإخراج ومارسته والتأليف أيضا وأنا طول حياتي أسعى للتعلم وحاليا أستعد لمناقشة الماجستير في علم الآثار.

لماذا دخلت سولاف مجال الاخراج من خلال فيلم "رسائل الكرز" ؟

أحببت فيلم "رسائل الكرز" حبًا عظيمًا، لأنه المولود الأول لي في عالم السينما وعندما عرفت تفاصيل الفيلم شعرت بأن وجودى هذه المرة ليس كممثلة، شعرت بنفسى فى كل التفاصيل من الموسيقى إلى الديكور والإضاءة، شعرت بأنى أريد أن أكون كل هؤلاء، والحمد لله الفيلم حقق 7 جوائز من مختلف المهرجانات ومنها مهرجان الإسكندرية ونيودلهي.

هل اختلف إحساسك بالتمثيل بعد خوضك تجربة الإخراج ؟

في البداية لا يمكن أن أطلق على نفسى لقب مخرجة، ولكني أتعامل بنفس الطريقة التى كنت أتعامل بها من قبل، وفى الآخير أنا ممثلة وأستطيع الفصل تماما بين تجربتى الإخراجية الوحيدة والتمثيل، لكنى سأظل ممثلة، وبالتاكيد لدي دائمًا أسئلة كثيرة طول الوقت أطرحها فى البلاتوه لأنه فى النهاية روحى ستكون موجودة فى هذا العمل، فلست من نوعية الممثل الذى ينفذ واحد اثنين ثلاثة.

هل نشأتك في بيت سياسي أثر على اختياراتك الفنية؟ 

نشأتي وسط أسرة تهتم بالسياسهً شكلا لدي شعور بالوعي السياسي المجتمعي وتربيت بمعايير معينة، فأنا ابنة كاتب سياسي ووالدتي أديبة رحمهما الله، والبيئة العربية كونت شخصيتي الإنسانية والفنية وتأثرت بكل الظروف المحيطه بي خاصة سنوات الحرب.

هل للفنان دور سياسي ؟ 

الفنان جزء لا يتجزء من مجتمعه وعندما يتعلق الأمر بالوطن لا بد وأن يكون له دور ويقول كلمته وأنا لاأخشي التحدث ومهم بالنسبة لي وطني ورأيي الذي قد يعارضه البعض ويتقبله البعض الآخر، وكل منا يحب وطنه بطريقته وبأسلوبه 

ماذا عن الإنتاج الدرامي في سوريا في ظل ظروف الحرب ؟ 

مازالت سوريا تشهد ظروف قاسية بسبب الحرب وبالتأكيد أثرت بشكل كبير على الدراما التليفزيونية وقل عدد الإنتاج بشكل ملحوظ، لكن كان من المهم الاستمرار لإثبات أن سوريا ستظل باقية، وفي بعض الأعمال كنا نصور تحت القصف ووسط ظروف صعبة، وسط تحديات كبيرة، لكي نقول  للعالم أن سوريا باقية. 
 
في النهاية ماهو جديدك في عالم الفن ؟ 

حاليا أقوم بتصوير فيلم سلمى مع المخرج جود سعيد وأنا تحمست كثيرا له وإن شاء الله ينال استحسان الجمهور عند عرضه ونشارك به في مهرجانات كثيرة