أكد الدكتور وليد الشناوي عميد كلية الحقوق بجامعة المنصورة، أننا ما نزالُ نعتقدُ أن واجبَنا لا يقتصرُ على مجالي التعليمِ والبحثِ العلمي، ولكنْ يتسعُ ليشملَ تقديمَ القدوةِ الحسنةِ لطلابنا ليقتدوا بها قائلاً: ولا نعلمُ قدوةً أحقَ بأن تُقدمَ لشبابنا من رجالٍ أبطالٍ حملوا أرواحَهم على أكفهم، وبذلوا الغاليَ والنفيسَ في سبيلِ تحريرِ وطنهم من معتدٍ غاصب.
وتابع: كما لا نعلمُ أحدًا أحقَ بالتكريمِ من رجالٍ شاركوا في واحدةٍ من أعظمِ بطولاتِ قواتنا المسلحةِ الباسلةِ والتي ضربتْ أروعَ الأمثلةِ في الصمود والفداء.
وأضاف، اليومَ، تغمرنا السعادةُ لمشاركتنا في الاحتفالِ بأعظمِ انتصاراتِ مصرَ في عصرنا الحديث، في يومٍ سيبقي خالداً في ذاكرةِ الوطنِ جيلاً بعد جيل، ليكونَ معبرًا عن بطولاتِ أبنائه الذين جادوا بأرواحهم فداءً له، ليفرضوا واقعًا جديدًا يشقَ طريقَ السلامِ والاستقرار.
جاء ذلك خلال احتفال الكلية باليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر والذي عقد تحت رعاية الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس الجامعة وأشرف على تنظيمها الدكتور علاء التميمي وكيل الكلية لشئون البيئة وخدمة المجتمع
وتحدث فيها اللواء أركان حرب أحمد كمال المنصورى أحدُ أبطالِ حربِ أكتوبر الذي شارك في أطولِ معركةٍ جويةٍ، وأذهل العدوَ ببطولاتِه
واللواء أركان حرب سمير ميخائيل بطلُ حربِ الاستنزافِ، وأحدُ أبطالِ السربِ 46 لواء الجوى 104 وقناصُ طائراتِ العدو في حرب أكتوبر المجيدة. واللواء أركان حرب أحمد العوضى رئيسُ لجنةِ الدفاعِ والأمنِ القومي بمجلسِ النوابِ وصاحبُ التاريخِ الحافلِ بالعطاء في خدمةِ الوطن، منذ أن كان قائدًا بارزًا بالمؤسسةِ العسكريةِ باعتباره أحد أبطال أكتوبر.
اقرأ أيضاً | جامعة المنصورة تكرم أعضاء هيئة التدريس المشاركين بحرب أكتوبر
وأضاف العميد، أنه من حسنِ الطالعِ، أن يأتيَ لقاءُ اليوم قبلَ أيامٍ قلائل من عيدِ القواتِ الجوية المصريةِ في الرابع عشر من أكتوبر، ذلك اليومُ المشهودُ، الذي يعد عيدًا ليس فقط للقوات الجوية، ولكن لمصر كلِها وجيشها الباسل وشعبِها الصامد. ذلك اليومَ الذي لقنت فيه قواتُنا الجويةُ إسرائيل درسًا في فنونِ القتالِ الجوىِ لم ولن تنساه أبدًا. درسًا في معركةٍ جويةٍ أسطورية مازال العالمُ ومعاهدُه العسكريةُ المتخصصةُ وخبراؤه العسكريون يقفون في دهشةٍ وذهولٍ وإعجابٍ أمام المقاتلِ الطيارِ المصري الأسطورة بشجاعته وبسالتِه وإبداعِه العسكري.
ومن حسنِ الطالعِ ثانيًا، أن يأتيَ لقاءُ اليومِ على أرضِ مدينةِ المنصورة التي شهدت ثاني أطولَ معركةٍ جويةٍ في التاريخ ( في 14 أكتوبر 1973). وكما أقولُ دائمًا ما خاضت مصرُ معركةً في المنصورة إلا وخرجت منها منصورة.
ومن حسنِ الطالعِ ثالثًا وأخيرًا، أن يأتي الاحتفال باليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر المجيدة معاصرة لاحتفالاتِ كليةِ الحقوقِ بجامعةِ المنصورة بنشأتها، التي يمر عليها هذا العام خمسون عامًا.
فاللهم أدم على مصر انتصاراتِها، وأدم على جيشِها قوتَه وعزتَه، وأدم على شعبِها تماسَكه .
شهد اللقاء قيادات وأعضاء هيئة التدريس بالكلية وطلابها وأعضاء مجلس النواب ورجال القضاء ولفيف من الشخصيات العامة .
